الخريف
مع الغروب،
تتساقط أوراقي
كما يسقط الحزنُ
في صمتِ الأرواح.
يا خريفُ،
أنتَ همس الأشجار،
وسفرٌ أصفرُ نحو الغياب،
وكلُّ ورقةٍ تهوي
قصيدةٌ ناقصة،
تنتظرُ حبرَ الربيعِ
ليكتمل المعنى.
أنا الريحُ،
أنا الصدى،
أنا ارتعاشةُ نافذةٍ
تسهرُ مع القمر،
أنا الخريفُ الذي يحلمُ
بأن تتبرعم الأزهارُ
من رماد الذكرى.
لكنني أيضًا،
أصيرُ صلاةً في أفواهِ الغيوم،
وموسيقى صامتةً
تفتّش عن قلبٍ يصغي.
أيها الخريف،
علّ دمعتكَ الأخيرة
تصيرُ مطرًا،
علّ حزنَكَ العميق
يُفتحُ منه بابُ نور،
كي يعرفَ العالم
أن كل سقوطٍ،
هو بدءُ الصعود.
پري قرداغي