العَرّاب
يا من تسيل الحروف بين يديك كالنور
تستدعي الأرواح إلى موائد الفكر
تفتح للقلوب أبواب الحلم
ناصر الذي يبني منابر للرؤى
فتزهر في حضنها أحلامنا
تتعلم العقول كيف تطمح ولا تستسلم
قلمك وفاء يلمع في العتمة
سيف للحقائق لا يجامل
يكشف الوهم يحرر المعاني من غبارها
في حضورك تتفجر الأقلام
تتنفس الصحف
تتعلم منك المجلات كيف تتبسم
كيف يستعذب التاريخ أثر الخطى الصادقة
تسقي الأرواح من نورك
تطلق الشباب نحو فضاءات عليا
تحول الصمت إلى أغنية
والوهم إلى يقين
في بحر الكلمة تقود السفن بلا ضجيج
تنقي الأفكار
وتزرع النجوم في عمق الظلام
حتى يشرق فجر جديد
أنت العراب
نبع الوفاء الذي لا ينضب
وصوت الحقيقة الذي يوقظ الزمان
ناصر الذي يجعل الحروف حياة
ويفتح للقلوب أبوابا أوسع من الأفق
يمد الجسور بين الحلم والحقيقة
يصوغ من الصمت حكايات لا تنتهي
تفيض رؤاك أنهارا من ضياء
فيتشربها العطاش إلى المعنى
ويولد الفجر في العيون التي أرهقها الليل
في حضوره تتسع الدروب
وتتنفس الأرواح أملا لا يخبو
ناصر العراب
يمشي والزمان يتبعه
تستيقظ الكلمات حين يلمسها
وتنحني الأحلام إجلالا لصدق قلبه
فيمتد أثره في التاريخ
مثل نهر لا يعرف الجفاف
د. زبيدة الفول