عزف على وتر الغياب
لك الورق
ولي ذاكرة القصيدة
هاقد انطفىء وهجها
وتيبست أوراقها
كيف للكلمات أن تزوي وحيدة
ويغدو البوح عاجزاً
يحلم بالاماني المستحيلة
يا أيها الشوق
الذي تمرد في دمي
أتقود في الوجد
حرباً واقتتال ؟
هاج الخيال
ويديك ترغب
أن تخيط ندوب القلب
لكن ارتجافك سرى في الوتين
ليمدني بالعافية
قاورة من عطر نرجسك
والموقد المنسي
يراقص النار
وأنا
منذ ارتبكت أمامك حائرة
شيدت قصر الامنيات
أطلقت صوت الآه
بدمع الكبرياء
أيكون حين العشق
دمي قربان
على طرف القصيدة
نقشت حروف اسمك
كي يطيب لي البوح
وأنعم باستراحة
أحاور الليل
فيرد الفجر بالبكاء
وحينا يبتسم
هذي يدي ممدودة
لا تكف عن النداء
ينام الورد منتظراً
يا أيها الفجر الجميل
إن كنت ترغب
هذي يدي كي تستريح
أطرز من خيوطك ألف
قصيدة
أحاور الشمس كما تشتهي
كيف
أنزع عني نوبات الحنين
كم كان الحضور بهياً
وكأن زهر عبيره
حبر الكتابة
هذي حروفي كلها
بلا ألوان
يفر منها الضوء تسكنها الكآبة
قررت قبل النوم أن أهديك نجمة
كم كانت شهية أصابعك
وهي تجني سنابل قمحنا
المرويّ بدمع الشوق
لايمنحي الوقت خريفاً آخر
كيف لحضورك أن يتسلل
خارج جدار الزمن
قصائد تتوالد
تشي بالاسرار
فراشات بعمر انفاسك
وأنا الفائزة بقلبك
لكنه
لا يعلّق كالاوسمة على الصدور
ولا يقام له مراسم أحتفال
تليق به
كلما تفتحت براعم الشوق
حصدتّها رياح الوقت
وأورثتني مزيداً من الانتظار
على عتبات الغياب
بيداء الحمد : سورية