الأحد, نوفمبر 2, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية مقالات

منار السماك /الكتابة على وقع الانكسار

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
أكتوبر 4, 2025
in مقالات
منار السماك /الكتابة على وقع الانكسار

(حين تصبح الحروف أوطانًا: ماذا تكتب المرأة حين تنكسر- بقلم منار السماك)

كم هو موجع أن يُقيَّد صوت المرأة بالنعومة، وتُختصر عاطفتها في الصبر، ويُطلب من انكسارها أن يمرّ بصمت
في مجتمعات تُجمّل الصمت وتخشى البوح، تصبح الكتابة ملاذًا داخليًا لا يُرصد، ولا يُحاسب، ولا يُقصّ.

في هذا الملجأ، لا يُروى الحزن كموقف عابر، بل كحالة تُعاش في الخفاء و لا تُقدَّم فيه إجابات، بل تُلتقط منه شظايا الأسئلة التي لم تجد لسانًا آمنًا تنطق به الكلمات هنا ليست مرآة، بل ستائر تُغلق على حرائق لا يراها أحد.
والمرأة التي تكتب، لا تشرح وجعها انما تُقاومه، حرفًا بعد حرف، كي لا يبتلعها.
عالم يُطالَب فيه جسد المرأة بالاحتشام، وصوتها باللين، وعاطفتها بالهدوء
من يجرؤ أن ينظر في انكسارها مباشرة؟
من يحتمل أن يسمع صوت سقوطها الداخلي دون أن يقاطعه بجملة ملساء مثل كلنا نمر بظروف ؟

المرأة حين تنكسر، لا تتشظى علنًا لكنها تسقط بصمت، مثل كوب زجاج في غرفة مظلمة لا أحد رأى الكوب وهو ينكسر، لكن الجميع يطلب منها أن تنظّف المكان.
ولأنها لا تستطيع الصراخ،
ولأن الغضب مكروهٌ في فمها،
ولأن الحزن مكشوف ومُحرج إن خرج من عينيها،
تلجأ إلى الشيء الوحيد الذي لا يُعاقبها عليه أحد: الكتابة.

لكنها لا تكتب لتقول الحقيقة، بل لتنجو منها
لا تكتب لأنها تعرف ما تشعر به، بل لأن الشعور يتسرب منها كغازٍ سام ولا شيء يجمّع ما يتسرب مثل الكلمات.

حين تكتب المرأة، فهي لا تدوّن أفكارًا بل تُرمم جرحًا غير مرئي، تصوغ خريطةً شخصيةً للخروج من خرابها الخاص
المرأة لا تكتب من باب الرفاهية أو التسلية، ولا حتى من أجل التعبير عن الذات.
إنها تكتب لأن ما بداخلها أكبر من أن يُحتوى في الأعضاء الحيوية تكتب لأن الحزن لا يعرف طريق الخروج، ولأن الذاكرة لا تتقن حذف الملفات.
الكتابة بالنسبة لها ليست شفاءً، بل مقاومة بطيئة
في المجتمعات التي تطلب من المرأة أن تكون صامدة، ومرنة، ومحتسبة،
تصبح الكتابة أداة مقاومة ناعمة، لا تُرصد بالرادار
المرأة التي تكتب، لا تقول الحقيقة كما هي،
بل تمرّرها عبر استعارات:
• تقول: الليل طويل، لكنها تعني أن لا أحد ينتظرها.
• تقول: قلبي من زجاج هش، لكنها تعني أن أحدهم كسرها ثم أنكر فعلته.
• تقول: أبحث عن نوافذ تفتح على ليل بلا نجوم، لأنها لم تعد تؤمن بالنهار هي لا تكتب لتشرح بل لتصنع
لغة خاصة بها، لأن اللغة العامة لا تحتمل وجعها.

وعندما تعجز الحقيقة، تتدخل الرمزية السريالية لا تبدأ هنا كفن، بل كوسيلة لمواصلة الحياة
فالمرأة التي انكسرت، لا تكتب عن خيانته، بل تقول إن المطر نسي الطريق إلى نافذتها، أو أن الوقت ينزف بين أصابعها، أو أن وجهها لم يتعرف عليها في المرآة
هي تُخفي أوجاعها في الرموز، لأن التسمية المباشرة قد تقتلها، أو تجرح من لا يجب جرحه، أو ببساطة لن يفهمها أحد وأحيانًا، تكون السخرية درعًا نفسيًا ضد الانهيار
المرأة التي تكتب بسخرية، لا تضحك
بل تسخر من هشاشتها كي لا تسحقها
تُعلّق على الألم، كي لا يعلّق بها

تكتب عن قلبها كأنه جهاز مستعمل،
وعن الحب كأنه إعلان تجاري سيئ الإنتاج،
وعن الحياة كأنها غرفة انتظار أبدية.

ليست عدائية، لكنها مُنهكة.
وليست باردة، لكنها أنهت كل طاقتها في محاولة الحفاظ على الدفء.
المرأة لا تكتب لتُشفى، بل لتبقى على قيد النفس لا الحياة

الكتابة ليست عزاءً، بل حبل نجاة ملفوف بالحبر.

هي لا توثّق الألم كي تتجاوزه، بل تكتبه لأن الصمت كان سيقتلها أولًا فإن لم تكتب لن يلاحظ أحد اختفاءها

سيظنون فقط أنها كانت دائمًا صامتة.

مشاركةTweetPin
المنشور التالي
لبنان/ غادة الحسيني

وطن يتسع للجميع /غادة الحسيني

آخر ما نشرنا

بعضا من أنا /خالد البطرواي
شعر

بعضا من أنا /خالد البطرواي

نوفمبر 1, 2025
8

بَعضًا من "أنا .......... كُنّا في عَجَلةٍ من أَمرِنا حينَ كانَ الموتُ يُلاحِقُنا، أخذَ نِصفَنا... وبَقينا بَعضَنا، بَعضًا من "أنا"،...

اقرأ المزيد
الشاعرة ليلى بيز المشغرية: قلب ينبض بين ضفتين بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

الشاعرة ليلى بيز المشغرية: قلب ينبض بين ضفتين بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

نوفمبر 1, 2025
19
السيرة الذاتية والأدبية للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

السيرة الذاتية والأدبية للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

نوفمبر 1, 2025
0
التباطؤ /ملفينا أبو مراد

من تقاليد بعض الشعوب /ملفينا أبو مراد

نوفمبر 1, 2025
4
اللسع الحامي للثرثرات المُحبَّبة لفراس حج محمد بقلم: د. سرمد فوزي التايه

اللسع الحامي للثرثرات المُحبَّبة لفراس حج محمد بقلم: د. سرمد فوزي التايه

نوفمبر 1, 2025
21
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

بعضا من أنا /خالد البطرواي

بعضا من أنا /خالد البطرواي

نوفمبر 1, 2025
الشاعرة ليلى بيز المشغرية: قلب ينبض بين ضفتين بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

الشاعرة ليلى بيز المشغرية: قلب ينبض بين ضفتين بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

نوفمبر 1, 2025
السيرة الذاتية والأدبية للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

السيرة الذاتية والأدبية للشاعر ناصر رمضان عبد الحميد

نوفمبر 1, 2025
التباطؤ /ملفينا أبو مراد

من تقاليد بعض الشعوب /ملفينا أبو مراد

نوفمبر 1, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

الشاعر عيسى النتشه: صوت فلسطين الشعري بقلم: أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي
النقد

الشاعر عيسى النتشه: صوت فلسطين الشعري بقلم: أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

أكتوبر 8, 2025
125

اقرأ المزيد
الكاتب عبد النبي الكرابزا لمجلة أزهار الحرف حاوره من المغرب محمد زوهر

الكاتب عبد النبي الكرابزا لمجلة أزهار الحرف حاوره من المغرب محمد زوهر

أكتوبر 6, 2025
124
الكاتبة سلاوي سيليا… حين تتحول اللغة إلى جسرٍ بين الإبداع والتعليم بقلم ناعم زينب جيهان

الكاتبة سلاوي سيليا… حين تتحول اللغة إلى جسرٍ بين الإبداع والتعليم بقلم ناعم زينب جيهان

أكتوبر 18, 2025
104
منار السماك /الكتابة على وقع الانكسار

منار السماك /الكتابة على وقع الانكسار

أكتوبر 4, 2025
85
الشاعرة اللبنانية فريدة الجوهري لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان جميلة بندر

الشاعرة اللبنانية فريدة الجوهري لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان جميلة بندر

أكتوبر 7, 2025
65
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير