وطن يتّسع للجميع
وجعُنا تخطّى حدودَ الوطن
نمشي على رمالِ الشوقِ حفاةً من الأمنيات
نبحثُ عن ذاكرةٍ ضاعتْ
بين موجةٍ وريحٍ وغربةٍ طويلة
عن وطنٍ يسكنُ القلبَ
ولا يعرفُ الحدود.
نمشي على خُطى الأمس
نحملُ في قلوبِنا رمادَ الذكرى
ونزرعُ في الصمتِ بذورَ الغد.
نحلمُ بمستقبلٍ جديدٍ
يولدُ من رحمِ الألم
ونعملُ لأجله كأننا نُعيدُ خلقَ الحياة.
نمشي…
ونمشي
لا نعرفُ التعبَ ولا اليأس
نحملُ الحلمَ مشعلاً في ظلامِ الطريق
ونكتبُ على جدارِ الليلِ
أنّا باقون ما دام الحلمُ حيًّا.
وجعُنا تخطّى حدودَ الوطن
لكنّ قلوبَنا ما زالتْ تعرفُ معنى الانتماء،
نبحثُ عن الحرية
عن الحبّ
عن السلام
عن وطنٍ جديدٍ
يضمُّ الجميع
لا وطناً لبعضٍ دون بعض
بل بيتاً يسكنُهُ الإنسانُ وحدَهُ.
نكتبُ بدمائنا
بأرواحِنا
بأحلامِنا
نكتبُ لنعيش
لنحيا
لنحبَّ من جديد…
ولنصنعَ وطناً يتّسعُ للجميع.