الحياة حين تنطق
الحياةُ… ليست سؤالًا نكرّره
بل نبضٌ يتجدّد في صدورنا كلّ صباح.
هي التي تمنحنا الدهشة
تسرق منّا بعض الحنين لتعلّمنا البقاء.
من منّا لم يذق طعمها المزدوج؟
حلوةٌ حين تفتح نوافذ الضوء
مرّةٌ حين تكسو القلبَ بالعزلة.
مشرقةٌ حين نحبّ
مظلمةٌ حين نُخذل
و تظلّ الحياة جميلة.
جميلةٌ لأنها تُشبهنا
تجمع فينا النورَ والظلّ
الدمعةَ والابتسامة،
الغيابَ واللقاء.
نعيشها بكلّ ما فينا من حيرةٍ وفرح
نخوض تجاربها كمن يعبر نهرًا لا يعرف عمقه
نلتقي وجوهًا ترسم فينا أثرها
ونغادر أماكن لا تنسانا.
الحياة لوحةٌ من نبضٍ ووقت
نلوّنها بما نملك من شغف
فتختار هي مصير الألوان.
فلنمنحها ما يجعلها تستحقّ اسمها
ولنزرع في قسوتها وردة
في حزنها أغنية
في نهاياتها… بدايةً أخرى.
الحياة حين تنطق،
تقول لنا:
أحبوني
كما أنا
فأنتم أنا
وأنا أنتم
في كلّ وجعٍ
وفي كلّ ضوء.