ماكرون يستحق جائزة نوبل للسلام
في عالمٍ تتقاذفه المصالح وتخفت فيه أصوات العدالة أمام ضجيج الحروب، يبرز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كزعيمٍ استثنائي يستحق جائزة نوبل للسلام عن جدارة. فقد اتخذ مواقف شجاعة في وجه إسرائيل وعدوانها على غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين، مؤكدًا التزام بلاده بمبادئ القانون الدولي والإنسانية التي تنكّر لها كثيرون.
لم تكن مواقفه مجرد خطاباتٍ ديبلوماسية، بل مواقف عملية تجلّت في زيارته إلى مصر، حيث دعم موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وعزز التعاون بين باريس والقاهرة لإيجاد حلٍّ عادل يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه. هذه الزيارة شكّلت خطوة محورية في توحيد المواقف الإقليمية ضد محاولات تفريغ غزة من أهلها.
كما ساند ماكرون المملكة العربية السعودية في جهودها الدبلوماسية لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مؤمنًا بأن تحقيق السلام لا يكون إلا بالعدالة، وأنّ إقامة الدولة الفلسطينية هي المدخل الحقيقي للاستقرار في المنطقة.
بهذه المواقف المتوازنة والشجاعة، أثبت ماكرون أن السياسة يمكن أن تلتقي مع الأخلاق، وأن الزعامة ليست مجرد سلطة، بل مسؤولية إنسانية. لذا، فإن ترشيحه لجائزة نوبل للسلام هو تقديرٌ طبيعي لرجلٍ حمل همّ العدالة في زمنٍ عزّ فيه العدل، ورفع راية الإنسانية في وجه صمت العالم.