المماطلة و التاجيل
ما هو التاجيل
هو تاخير القيام بعمل معين ؛ على سبيل المثال :
تاجيل لدفع فاتورة قد يكون المال غير متوفر ؟
تاجيل رحلة مقررة مسبقا فيها مصلحة ، لكن بعد مراجعة خيارات متعددة ، يُلجئ الى التاجيل ، حتى تتغير الظروف .
و ما اكثر الامثال على التاجيل .
بينما المثل القائل : لا تؤجل عمل اليوم الى الغد .
ما هي المماطة :
اي بتأجيل المهام الضرورية ، عمدًا رغم معرفة العواقب ، السلبية المحتملة .
كما هي نمط سلوكي شائع ، يتميز بفشل تنظيمي ذاتي ، يؤدي إلى تأخير العمل ،وترك الأمور حتى اللحظة الأخيرة ،أو تجاوز المواعيد النهائية.
تنبع المماطلة من أسباب نفسية معقدة ، كالقلق والخوف من الفشل، ولا ترجع بالضرورة إلى الكسل. ( غوغل )
و قد يعود ايضا الى التهاون بانتظار اللحظة الحاسمة . كما قد تؤدي المماطلة ، الى نسيان المطلوب انجازه .
كيف يتخلص المرءمن المماطلة :
ثماني طرق تساعدك على التخلص من “المماطلة” :
1. لا تعتمد على قوة إرادتك وحدها! …
2. انظر إلى إيجابيات المهمة التي تواصل إرجاء الشروع فيها! …
3. خطط مُسبقاً! …
4. قلل المجهود المبذول لإنجاز المهام! …
5. كافِئْ نفسك! …
6. تبنَّ رؤية أكثر واقعية لشخصيتك في المستقبل! …
7. كن أرحم بنفسك! …
8. تحدث عن نفسك بالطريقة الصحيحة!
المرجع : مدونة ادراك
المماطلة نوع من التاجيل ، لكنها اخطر منه ، على سبيل المثال :
تسديد دين ، و لو المال متوفر، يلجأ المرء الى المماطلة ، حتى ييآس صاحب الدين ، على أمل ان ينسى دينه .
و تعرف بالتسويف
التسويف : أما التفسير العلمي للتسويف هو: فشل تنظيمي ذاتي حيث يقوم الناس طواعية ولكن بشكل غير عقلاني بتأخير المهام الأساسية.( المرجع : النهار)
قد يلجأ المرء الى طلب خدمة من مسؤول ، و جميع عناصر هذه الطلب متوافرة في طالبها ، يلجأ المسؤول الى ابعاده ، بالتسويف و الوعود الكاذبة .
على سبيل المثال :
تقدم موظف في القطاع العام بطلب للمشاركة في امتحان لترقيته ، و هذا الموظف مدرك ، مهما كانت علاماته مرتفعة ، بدون واسطة لن يحصل على الترقية .
تقدم من نائب في البرلمان ، و هو صديقه و صديق العائلة ، باعلامه بما يريد ، بما ان هذا النائب يعتمد على هذه العائلة في نجاحه … في اليوم الموعود لاصدار النتائج ، سال طالب الترقية الجهة المختصة عن نجاحه ، كان الجواب ؛ ان مكتب النائب … طلب عند اصدارها ان نعلمه اولا .
بلع الطعم طالب الترقية حتى موعد الانتخابات المقبلة ، تواصل معه هذا النائب لطلب الدعم .
لكن هذا الموظف ، و هو جريئ ، واجه النائب المرشح بالتالي : عندما طلبت منك الدعم و الواسطة كان ردك اكيد صديقي و هذا من حق ، و عند سؤالي من الجهة المختصة كان جوابهم باعلامك بنجاحي قبل إعلامي ، حتى تقطفها بدعمنا لك في هذه المرحلة .
انا صادق لا اسوف ؛ اقولها لك مباشرة ، عائلتي كلها لن تنتخبك ، و فعلا لم ينجح في تلك الدورة .
النتيجة :
تزرع التسويف ، تحصد الخسارة .
تؤجل ؟انت الخاسر .
تماطل ؟ تسؤ سمعتك .
ملفينا توفيق ابومراد
عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين
٢٠٢٥/١٠/١٦