نداءُ الله
حين يعلو النداء،
تتوقف الأرواح عن ضجيجها
وتنصت القلوب كأنها تسمع اللهَ عن قرب.
صوتُ المؤذنِ لا يخترق الأذن
بل يعبر إلى الأعماق
يغسل ما علق فينا من غفلة
ويوقظ في القلب نافذةً من نور.
في تلك
اللحظة
تهدأ الدروبُ
وتعود الخطوات إلى طريقها الأول
حيث النقاءُ،
وحيث الحنينُ إلى السجود.
كلُّ نفسٍ تغتسلُ بصوت الأذان
وتتطهَّرُ كأنها وُلدت من جديد.
تُناجي اللهَ بصمتٍ خاشعٍ
دموعُها حروفُ توبة
وشوقُها سُلَّمٌ يصعدُ إلى السماء.
يا ربّاه
ما أجملَ هذا النداءَ
الذي يُفيضُ على الجوانحِ ما يطيب
ويتركُ في القلبِ أثرًا
كعِطرٍ لا يزول.