همس الحنين
آمال زكريا
ثقيل هذا الوزر
أن أتغاضى عن أنين الذات
الورم ينهش النخاع
وسوس ينخر لبي
تلويحة الوداع غريبة عن نعومة كفك
أريجك يملأ الحدائق
لكنه يهرب إلي
عبثا فراقك
الحنين يهمس لي
في صمتك رنين
وفي كل جلسائي غيابك
يا حبيباً اغتصبته الحرب
ارمِ عنك الراء
وارقع بخيط الوصال قهري
تعال
فلا يليق بمقام الحب سواك
منك السلام وبك السلام
يا خليل العمر
كيف استبحت الهجر؟
قلبي ما زال على مفترق الانتظار ينبض
لم يصدق انطفاء الأنجم
ولا ذبول القمر
كل فجر يتوسل النسائم
أن تأتي بأنفاسك
أن تمسح حناجر العنادل
لتحتفي بطلوع البدر في عز النهار
فتصدح ترتيلة العودة
من تحت أنقاض الجفاء
في ضمةٍ ما بعدها فراق
وأخبرك أن الحياة دونك كذبة كبرى
وأنني الحقيقة
وكل مراياك
قل لي، هل تحيا دون روح الروح؟
هل تستطيع أن تنام دون دفء تصاويري المقدسة؟
وكيف لأنامل الحرير أن تمحو وجودي؟
أواه يا حبة القلب
لم يتبق إلا القليل
عد بكامل عشقك
لنلملم هذا الشتات في عشنا الأثير
ابحث عني في عطرك
في كلك
تجدني في كل حناياك
فأنا توأمك رغم أنف الكبرياء
ولا مهرب من عشق
نحن خلقناه
ظمآنة انا
وانت الماء
فهل ستغفر شغبي؟
هل ستأتي؟
فأنا على الباب
قصيدة حرة
لك وحدك
حتى آخر العمر