الغفران
ان يحسب الانسان الخطيئة و الخطاء و الاساءة كانها لم تحدث (وجهة نظري ).
الغفران هو التخلي عن الشعور بالاستياء أو الغضب تجاه من أساء إليك، والتوقف عن طلب العقوبة أو التعويض. يمكن أن يشمل هذا إسقاط اللوم أو الذنب، ويختلف عن التسامح في كونه درجة أعلى منه. يُعتبر الغفران فعلاً إلهياً يُمارسه الله تجاه البشر، كما يمكن أن يكون فعلاً إنسانياً يقوم بين الأفراد.
الغفران من منظور ديني
• في المسيحية: يُنظر إليه كجزء أساسي من العلاقة مع الله، ويُكتسب عبر الإيمان والتوبة، وهو نتيجة لعمل المسيح الفداء. تُركز بعض الكنائس على مفهوم الغفران الكامل والجزئي وشروطه( المرجع غوغل )..
في صلاة الابانا : يطلب المصلي قائلا : اغفر لنا ما علينا كما نغفر نحن لمن عليه ..
على الصليب هتف السيد المسيح لله : اغفر لهم يا ابتي لانهم لا يدرون ماذا يصنعون :انجيل لوقا 23: 34 )
يؤكد الدين الإسلامي على الغفران من خلال آيات قرآنية متعددة، منها دعاء المؤمنين لطلب المغفرة
“ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار” (سورة آل عمران: 16).
كما أن الله تعالى يَعِدُكُمْ مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا (البقرة: 268)
وهو غَفُورٌ رَّحِيمٌ (آل عمران: 129).
شريعة حمورابي لم تعترف بالغفران بل بالقصاص : العين بالعين و السن بالسن .
النبي موسى
• سفر الخروج 34: 6-7: وصف دقيق لصفات الله الغفور، حيث ورد: “فَأَجَازَ الرَّبُّ قُدَّامَهُ وَنَادَى: «الرَّبُّ، الرَّبُّ، إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. حَافِظُ الإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ، غَافِرُ الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ”.
• متى 6: 14-15: قال السيد لمسيح : “فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِمْ، لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ زَلاَّتِكُمْ”.
الغفران حسب الشرائع السماوية هادف حتى يبقى الانسان على نقائه ، لكن ان أخطأ الانسان بحق نفسه ، هل يغفر لنفسه ؟ ان كانت خطيئته زهق حياة انسان آخر مهما كانت اسبابه ؟ ام يبرر خطيتئه على ان ما فعله حق ،بفكره قبل ان ينطق بها لسانه 🙁 الحق يعلو و لا يعلى عليه. المرجع غوغل : عن الامام احمد بن حنبل ) .
يتمثل الغفران بالتسامح ، المسامحة ، التغاضي عن الشر بالشر ، و الكلمة النابية بمثلها ، قبول و تقبل الخطيئة و الخطأ ، ب عفى الله عن ما مضى …
من اتبع هذا النمط في حياته اليوم ، عند صغار النفوس يُعد اهبل ، اغتصاب الحقوق اضحى غاية ، التباهي باخذ الثار اية و فخر .
الصادق الذي يرفض الشر و الكذب و النميمة ، و الادعاءات المؤذية و المداهنة ؛ يُعتبر فِجّ .
*
سؤال يطرح نفسه : بعد الغفران هل يبقى سببه في ذاكرة الغافر ؟؟
و هل الذاكرة تمحى ؟؟؟
الذاكرة دائمة لا تمحى ، انما بفعل الإيمان، عندما يعود الحدث الى الذاكرة، لا يشعر المتذكر بالاستئياء، انما : الله يرى …
في هذه الحالة قد تكون الدعوة لله. لان الله على كل شيء قدير .
سؤال آخر يطرح نفسه ؛ هل المخطئ و الذي شمله غفران الآخر يشعر بذنبه ؟
ملفينا ابومراد
عضو اتحاد ألكتاب اللبنانين
٢٠٢٥/١٠/١٩