الكاتب ندير بابوري… قلم من سكيكدة يكتب الحياة كما يراها
في ولاية سكيكدة، وتحديدًا في بلدية بني ولبان، وُلد الكاتب الشاب ندير بابوري، الذي جعل من الكتابة مرآة لروحه وصدىً لتجاربه الحياتية. بعمر الخامسة والعشرين، استطاع ندير أن يخطّ لنفسه مسارًا أدبيًا مميزًا رغم التحديات، مستمدًا قوته من الشغف والإصرار على تحويل الحلم إلى أثرٍ مكتوب.
بدأت رحلته الأدبية سنة 2013 حين كتب أولى قصصه بعنوان كفاح امرأة، وهي القصة التي فتحت له باب المشاركات الأدبية، ليُتوَّج بعدها بجائزة على مستوى البلدية سنة 2016، اعترافًا بموهبته المبكرة وقدرته على التعبير بصدق وعمق.
نشأ ندير في جوٍّ أدبي حفّزه على مواصلة الكتابة، فانتقل من القصص القصيرة إلى القصص الطويلة والخواطر، مستكشفًا عوالم جديدة من الإبداع. ورغم الصعوبات التي واجهها في نشر أعماله، لم يتخلّ عن شغفه، بل جعل من القلم رفيقًا دائمًا يعبّر من خلاله عن ذاته وتجاربه.
من أبرز أعماله:
كفاح امرأة
من أكون
أرض مدنّسة
نظرة أخيرة
أنا وقلمي (أول عمل كتبه في بدايات مسيرته الأدبية)
دروس الحياة (أول كتاب نُشر رسميًا)
نال الجائزة الثانية في مكتبة بوعباز بولاية سكيكدة، تحت إشراف الأستاذ محمد سحنون، وهو اليوم يستعد لنشر عملٍ جديد يأمل أن يرى النور قريبًا بعد أن كان كتابه الأول قد صدر عن دار الكتاب المعاصر.
ورغم أن الحياة لم تكن دائمًا سهلة أمامه، فإن نذير لم يسمح للظروف أن تطفئ وهج الإبداع داخله، بل ظلّ يؤمن بأن الكتابة ليست مجرّد هواية، بل حياة ثانية يخلقها الكاتب بالكلمات.
قصة نذير بابوري هي حكاية إصرار وكفاح، تُلهم الشباب الجزائري بأن الموهبة لا تحتاج سوى إلى الإيمان، وأن الحلم لا يموت ما دام صاحبه يحمل قلمًا ينبض بالصدق.