مجاز الضوء
سأكتبُ غَيْثاً
ولوْ جفَّ نبعُ الغَمَام،
ربِيعاً
ولوْ كانَ مِنْ وردةٍ
لا أراها سِوى في المنام،
ملَلتُ جَفَافِي الجَثُوم
بصيفِ الأنام،
وعُمْرَ الخَرِيف المُصَلِّي بصدري
صلاة القِيام.
سَأكتبُ فجراً
ولوْ مِنْ مِجَازَاتِ شَمْسٍ
أبَتْ أنْ تزاور عني الصباح
أُيَمِّمُ شَطرَ الشُّرُوق يراعي،
لعَلَّ شُعَاعاً يعود إليّ
بخفق انشراح
مللْتُ الهَزِيع الآخير مهيض
الجناح.
سأكتبُ لوْناً
شفِيفاً بحبرِ المطرْ،
نضَيراً، ندِياً بوجهِ الزَّهَرْ،
بشيراً، جميلاً بطيفِ السَّحَرْ،
لعَلّ القصيدة تُورِقُ في راحتَيّ الظلامِ
شُمُوساً آُخَرْ.
مصطفى عبدالملك الصميدي
اليمن