أهات الانتظار
أَنا المُتَكئَةُ على نافِذَةِ الغَيْم،
أُحَدِّثُ المساءَ عنكَ،
وأُعَلِّمُ القَمَرَ نُطقَ اسمِكَ،
لعلَّهُ يُرسِلُهُ نَحوَكَ مَطرًا يُقبِّلُ وجنتَيْكَ.
في كُلِّ لَيلةٍ،
أَضعُ رأسي على وَعدٍ مؤجَّل،
وأُغمِضُ عَيْنيَّ على صَوتٍ لا يَجيء،
وأَستَيقِظُ على صَدى يُعيدُني إليكَ ألفَ مَرَّةٍ دونَ أنْ تَحضُر.
إنَّ الانتظارَ يا حبيبي نارٌ باردة،
تحرقُ القلبَ بهدوءٍ،
تُذيبُ الوقتَ كما يُذيبُ الجليدُ ملامحَ الربيع.
أنا لا أَنتظرُكَ لأنَّني لا أملكُ سِواكَ،
بل لأنَّكَ الحُلمُ الذي لم يَكتمِل،
والغَيْبَةُ التي أَورَثَتني الخُلودَ في الأمل.
يا مَن تَتأَخَّرُ كالشِفاء،
وتَجيءُ كالمعجزة،
اعلَمْ أنَّني ما زِلتُ هُنا،
أزرَعُ أيامي بالدعاء،
وأَسقيها بدمعةٍ تُخبِّئُ اسمَكَ…
عسى أنْ تُثمِرَ لِقاءً.
پري قرداغي



















