فرحة قديمة
رقيقةٌ هي المشاعرُ التي لامست قلبي،
كأنّ ضوءًا يتسلّل من بين الغيم،
يهمس لي:
ما زال في الطريقِ متّسعٌ للحياة.
أمشي وأنا أحمل بقايا أملٍ صغير،
يكفيني لأعيد ترتيب نفسي،
وأجمع ما تناثر من روحي
على عتبات الأيام.
تعلّمتُ يا صديقي
أن القلب يشبهُ فرحةً قديمة؛
كلما مسحنا غبارها
اتّسع الضوء في داخلنا،
وصار الطريق أقلَّ خوفًا.
ولهذا أواصل المسير؛
فكلّ خطوة، مهما كانت بطيئة،
تقربني من المكان
الذي يهدأ فيه ضجيجُ العالم،
وتسمع فيه الروحُ نبضها بوضوحٍ أشد،
كأنها تعود إلى نفسها من جديد.


















