نشيد الصباح
الصباح موعد الجمال الخفي
نافذة أولى على الكون حين يفتح قلبه للنور
لحظة يتعانق فيها الأمل مع أنفاس الفجر
فيوقظ ما خدر من الأماني
يهز في أعماقنا ذلك الجزء الذي ظل صامتًا
ينتظر لمسة ضوء تعيده إلى الحياة
الصباح ليس زمنًا فقط
إنه ترتيب جديد للأوجاع
وتخفيف
لطيف
لثقل الأمس
يمر على الروح كنسمة ترمّم شقوق القلب
وتترك فيها أثرًا لا يُنسى
هو هدوء يشبه حكمة العابرين
يحمل في طياته صوتًا خافتًا
يقول لمن أثقلته الليالي
ما زال هناك ما يستحق
ما زال الطريق طويلًا
يكفي أن تفتحه بخطوة من نور


















