في كلّ سيرة مشرقة، ثمة خيطٌ خفيّ يمتدّ من طفولةٍ مُفعمة بالدهشة إلى نضجٍ تتراكم فيه التجارب لتصنع صوتًا لا يُشبه سواه. وفي تجربة الشاعرة والمهندسة والصحفية حسينة عباس بنيّان تتجاور المسارات وتتداخل الأزمنة: من مقاعد الدراسة الأولى في الحلة، إلى مقاعد الهندسة في بغداد، إلى منصّات الشعر والصحافة، مرورًا بمهرجانات عربية وعراقية أضاءت حضورها.
هي صاحبة المخيلة التي انطلقت باكرًا منذ الصف الخامس الابتدائي، فكتبت خواطرها الأولى، ثم قصائدها التي لفتت أنظار أساتذة وشعراء كبار، وصولًا إلى نتاجٍ ثريّ توّجته تسع مجموعات شعرية، وعشرات النصوص القصصية، وترجمات وصلت إلى الهند وبنغلادش وأمريكا.
في هذا الحوار، نحاول أن نمسك بخيط رحلتها الطويلة: روحها الأولى، وطفلتها التي كتبت، وشاعرتها التي نضجت، ومهندستها التي اشتغلت على بنية الأشياء، وصحفيتها التي انحازت للمرأة، وناشطتها التي وقفت في الصفوف الأمامية لقضايا الإنسان…
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار.
حاورتها جميلة بندر.
————————-
1.ولدتِ في الكاظمية وانتقلتِ مبكرًا إلى الحلة… كيف أثّر هذا الانتقال على وعيك الأول، وعلى إحساسك بالانتماء بين مدينتين مختلفتين في الروح؟
-لم يكن عمري الصغير يسمح لي بالإحساس في فرق التغيير أنا وجدتُ نفسي في بيت جميل حديث في مُجمّع عسكري كما هي مهنة الوالد وإندمجتُ مع الوضع وبعدها سجلوني أهلي في مدرسة قريبة مختلطة يعني بعد أن أكملت السادسة من عمري كانت مدرسة نموذجية أسمها الغربية النموذجية يدرّسون اللغة الإنكليزية من الاول الابتدائي وسبقني بها أخواي الأكبر وكنت متفوّقة في هذه المدرسة.
2.كنتِ الأولى على مدارس البنات وقُبلتِ في كلية الطب ثم اخترتِ الهندسة… ما الذي قادكِ إلى كسر هذا المسار التقليدي واتّباع رغبة داخلية رغم بريق “الطب” اجتماعيًا؟
-نعم حوّلت قبولي الى الهندسة كنت متأثرة بأخي الكبير الراحل الدكتور المهندس والشاعر هاشم بنيان حيث حصل في السادس العلمي على درجة ٩٦ في بداية السبعينياتوكان الاول على العراق فأرسلوه ببعثة لدراسة الهندسة في لندن وكان هو قدوتي في كلِّ شيء فأردتُ تقليده فحوّلتُ للهندسة.
3.حدثينا عن أول نصّ كتبته حسينة الطفلة. ما المشهد أو الشعور الذي أطلق تلك الشرارة المبكرة؟
-كتبتُ في الخامس الابتدائي نص نثري بشكل إنشاء ونشروه لي في مجلة المتفرج التي تنشر للناشئين لاأتذكره تماماً ولكن هناك عبارة أتذكّرها كتبتها
وهو الموضوع كلّه عن الفقر وحاجة الصغار في العوائل الفقيرة فقلتُ هذه العبارة في نهاية الموضوع
لاتهتم أيها الفقير فأنت والغني سيجمعكما نوع واحد من المقابر.
طبعاً تأثرتُ بجو العائلة لأنَّ اكثرهم شعراء فوجدت أرض خصبة لإنتاج الأدب
4.في متوسطة الاعتماد، كنتِ تُلقين القصائد كل خميس. هل تتذكرين لحظة اكتشفتِ فيها أن صوتك مسموع؟
-نعم متوسطة الإعتماد كانت الإنطالقة الاولى لأقفَ خلف منصّة الشعر وأتلو بعض قصائدي كما كنت أقرأ قصائد لشعراء فلسطين مثل محمود درويش وسميح القاسم وجدت نفسي مقبولة من قبل المدرِّسات والطالبات شعرت إنَّ هناك من يستمع لي بل كان الخميس وفي رفعة العلم كان لي أن أقرأ قصيدة وطنية وبعدها أرسلتني المدرسة للمشاركة في المسابقات الشعرية التي تُقيمها مديرية تربية بابل وفعلاً في أول مشاركة حصلت على المرتبة الاولى بين الشاعرات البابليات.
5.كتبتِ العمود، والتفعيلة، والنثر، وحتى الشعبي. ما القاسم الخفي الذي يجمع كل هذه الأنماط داخل صوتك الشعري؟
-المشاعر نفس المشاعر وإنّما إستخدام اللغة والمفردات بشكل مختلف وأنا كثيرة القراءة قرأتُ المعلّقات وقرأت للجواهري واحمد شوقي وعشرات الشعراء والشاعرات وقرأت لشعراء شعبيين عرب وعراقيين مثل بيرم التونسي وأحمد فؤاد نجم وعريان السيد خلف وكثير من الشعراء وكذلك كانت جدتي لأمي ووالدي يقولون الشعر الشعبي فصارعندي الخزين الذي طوَّر الموهبة في كل انواع الشعر.
6.قصيدتك “بشرية التكوين” اختارتها جامعة الرافدين كأفضل قصيدة لعام 2025… ما الذي منح هذا النص قوةً مختلفة عن سابِقاته؟
-كانت قصيدة عمودية كانت تتكلم عن المرأة العراقية وحقوقها التي تطالب بها بعد أن غيّر المسؤولون قانون الاحوال الشخصية المرقم ١٨٨/ لعام ١٩٥٩ الذي وضعته في وقتها الحكومة العراقية بمساعدة شخصيات نسوية امثال الدكتورة نزيهة الدليمي التي كانت مؤسسة لرابطة المرأة العراقية ووزيرة العمل والشؤون الاجتماعية
غيّروا هذا القانون قبل سنتين ووضعوا فيه فقرات تطعن بمجموعة من حقوق المرأة العراقية فكتبت هذه القصيدة التي مطلعها
أنا لاأُريدُ من المقال هويَّتي
حتى تموتَ مشاعري وإنوثتي
فأُختيرت كأحسن قصيدة.
7.قصتكِ “حلم في نهر” تُرجمت ونُشرت في مجلة أمريكية… كيف تعاملتِ مع فكرة أن يُعاد خلق النص بلغات أخرى؟
-نعم هي قصة واحدة من مجموعة قصصية أصدرتها والمجموعة تحمل نفس إسم القصة (حلُم في نهر) طبعاً الترجمة قد تُغيّر بعض العبارات ولكن تساعد على الإنتشار.
8.عملتِ في مجلة “نون” تحت إشراف الدكتورة ميسون الدملوجي وبإشراف اليونفيم… كيف شكّلت هذه التجربة وعيك النسوي؟
-عملت محررّة في مجلة نون لمدة أكثر من أثني عشر عاماً أضافت لي هذه المجلة وهذا العمل شيئاً آخر إضافة الى الشعر وهو العمل الصحافي في مجال حقوق الإنسا وحقوق المرأة خاصةً فكنتُ التقي بنساء مختلفات الفلاّحة والعاملة والمعلمة والطبيبة وربة البيت وأنقل نشاطاتهنَّ ومعاناتهنَّ في حياتهنَّ وكنت أكتب في المجلة بصفحة مُخصصة لي هي (قصة من الواقع العراقي) ومن خلال المجلّة تعرّفت على عوائل عراقية كثيرة ودخلت معهم في معاناتهم اليومية والتقيت بطالبات متفوّقات في مختلف المراحل.
9.كم كانت تجربة الدورات التدريبية في عمّان مؤثرة في تحويل حسينة الكاتبة إلى حسينة الصحفية المحترفة؟
-طبعاً كنّا نلتقي بصحفيين مُدرّبين من عمّان والقاهرة وسوريا وصحفيين أجانب كانت لهم خبرة كبيرة في العمل الصحافي فإكتسبتُ معلومات واسعة.
10.شاركتِ في المربد، الجواهري، بابل، النجف، ومهرجانات أخرى… ما هو المهرجان الذي شعرتِ فيه بأن صوتك وصل أبعد مما توقعتِ؟وأي تكريم كان الأكثر ملامسة لروحك؟
-شاركت بقصائد مختلفة في هذه المهرجانات ولكن كان أحد المهرجانات عام ٢٠١٥ وهو مهرجان الجواهري في بغداد القيت قصيدة(راهبات الحزن)كنتُ أتحدّث فيها عن أُمهات الشهداء وأنا واحدة منهنَّ حيث أُستشهد ولدي غدراً عام ٢٠٠٢ على يد جلاوزة النظام الدكتاتوري قتلوه وهو عائد من حفلة تخرّجه وهو في عمر العشرين..لأفكاره التقدّمية..فتكلّمت عن هذا الموضوع كان نصّاً نثرياً..فأمتلأَت القاعة بالمستمعين كانت تصوّر المرأة حين تفق ولدها في مثل تلك الظروف التعسفية.
11.هل أثرت شخصيتك المهنية كمهندسة على بنية قصيدتك؟ على لغتها؟ على نظامها الداخلي؟وماذا شكّل لكِ تعليق الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد حين قال: “أخاف أن تُنسيكِ الهندسة الشعر”؟ هل غيّر رؤيتكِ لذاتكِ؟
-نعم هي أثّرت بعض الشيء مثلاً إختلاطي بالطبقة العاملة ومفهوميتهم للحياة وحاجاتهم اليومية كنتُ مديرة مشروع كان عندي عمّال من مصر والسودان وعمّال عراقيين كنتُ أتعامل معهم كصديقة وخاصة مع الغير عراقيين فتأثرت بتلك البيئة كما كانت تتسرب بعض الكلمات التي أستخدمها كمواد في عملي مثلاً الرمل والحديد والحصى حين أراها ملائمة لمفردات القصيدة..وبالعكس كلمات الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد رحمه الله دفعني لأَن أكون شاعرةً حقّاً لأنه أكّدَ قابليتي الشعرية.
12.أنتِ ناشطة في رابطة المرأة العراقية وعضو مجلس السلم والتضامن… كيف تُترجمين “الموقف الأخلاقي” إلى نص أدبي؟
-طبعاً الشعر قضية وبدون القضية يبدو فارغاً لاهدف له أنا صاحبة مبادئ يسارية تقدمية وتعرّضنا أنا وعائلتي الى الاعتقالات والإستجوابات أيام النظام الدكتاتوري الذي تغيّر عام ٢٠٠٣ ورابطة المرأة العراقية رابطة مدنية تحمل أفكاراً طيبّة وتطالب بحقوق المرأة العراقية وكذلك المجلس العراقي للسلم والتضامن هو مجلس تأريخي أسسهُ العراقيون المتنورون في الاربعينيات من القرن الماضي وإنتمائي له هو إسناد لحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص وقد ترجمت هذا الإنتماء بقصائدي وبالقصص التي كتبتها دفاعاً عن المرأة العراقية وبالتأكيد الإنتماء لمثل هذه المنظمات الإنسانية تؤثر في الأديب تجعله يعترض دائماً ضد أيِّ شيء يحارب الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
13.تمتلكين تسع مجموعات شعرية تمتدّ من «كلمات ما بعد الموت» (1992) حتى «طريدات من الجنة» (2024)…
كيف ترين التحوّل الجمالي والفكري في لغتك الشعرية عبر هذه المسيرة الطويلة؟
-أكيد الشاعر بالتجربة الحياتية واللغوية والاحداث التي تجري حوله تؤثر في تغيير أسلوب النصوص كل شيء يؤثر في الأديب الفرح والألم والمشاعر بشكل عام مثل الماء في النهر بعض المرّات يأتي منساباً بموجاته وبعضها يأتي بقوّةٍ حسب الرياح التي تدفعه فهناك إختلاف واضح بين مجموعة وأُ خرى في شكل الموضوع وهدفه وإسلوبه وأنا أيضاً كتبت في أغراض كثيرة كتبت للوطن لفلسطين وأُخرى وجدانية وأُخرى رثاء وأمور كثيرة.
14.في مجموعتك «أنا أمّ أخيها» و «تحت فيافي راهبات الحزن» حضرت ثيمات الفقد والجرح والذاكرة بقوة…
ما الذي يدفعك للعودة إلى هذا الألم بوصفه مادة شعرية تتجدّد ولا تُستهلك؟
-أنا فقدتُ ولدي استشهد غدراً فظلَّ الحزن يغلبني حين أكتب للوطن للذات لكثير من الأمور تسبقني العبارات التي تولد من اللاشعور الى الشعور فمثلاً في إحدى قصائدي التفعيلة أقول فيها لأنّكَ منّي وأنا منكَ
إذن ..لماذا تشنُّ فراقي؟
ربطتُ الوطن وإنتمائي اليه بولدي الموءود
وكذلك في أنا أُمُّ أخيها
هذه المجموعة خصصتها لرثاء شقيقي الذي هو مُعلّمي وموجّهي وصديقي هاشم بنيا الدكتور المهندس والعالم والشاعر وخاصة هو فارقنا للدراسة وحتى بعد أن تزوّج لم يستقر بالعراق للظروف السياسية حيث كان مناضلاً مطارداً وفي الغربة أُصيب بااسرطان وتوفي في الغربة فخصصت هذه المجموعة لرثائه الحزن رفيقي في كل طريق.
15.قدّمتِ مجموعة قصصية بعنوان «حُلم في نهر» التي تُرجمت بعض نصوصها إلى الإنجليزية…
كيف تعاملتِ مع الانتقال من الشعر إلى السرد؟ وهل تختلف طريقة اشتغالك على الصورة بين القصيدة والقصة؟
-بالتأكيد يوجد إختلاف مابين الشعر والسرد ولكن الشعر قد يؤثر في إسلوب السرد فيجعله مرناً بعض الشيء وأكثر إنسيابية بالتأكيد مختلف الآداب لها صفات مشتركة وأُخرى مختلفة وتعتمد على الاوضاع والاحداث التي تُحيط بالأديب
وهناك إختلاف ثابت بين الشعر والسرد وأعتقد عند أكثر الأُدباء فالشعر حالة طارئة أي حين تولد القصيدة نتيجة لتأثر الشاعر بشيء ما في تلك اللحظة لكنَّ السرد هو أحداث وتجارب متراكمة.
16.في مجموعتك «سمات بابلية» كان للمكان البابلي حضور لافت…
ما الدور الذي يلعبه المكان خصوصًا بابل في تشكيل رؤيتك الشعرية وهويتك الإبداعية؟
-بابل حاضرة الماضي الواسع الكبير مدينة أول مدرسة في التأريخ وأول ملك أمر بإنشاء المدارس هو حامورابي وطبعاً هذا التأريخ بسعته وتأريخه العريق يؤثر في الأديب البابلي لأنَّ كل مكان في العالم له خصوصيته وهذه الخصوصية تؤثر على إسلوب الأديب وأنا بالرغم من أنَّ مسقط رأسي بغداد لكنني نشأتُ في بابل وتأثرتُ بأجوائها.
17.أحدثُ أعمالك «طريدات من الجنة» (2024) تبدو أكثر نضجًا واشتغالًا على البنى الرمزية…
ما الأسئلة الإنسانية التي حاولتِ مقاربتها في هذا العمل الأخير؟ وهل ترينه خلاصة مرحلة أم بداية أخرى؟
-طريدات من الجنة هي إحدى القصائد في هذه المجموعة وبها عرضتُ قضيّةً تخص المرأةَ حين تُستغل بشكلٍ ما من قِبل المجتمع حتى من الممكن أن يُعرَ
ِّضها هذا الإستغلال الى التهميش والسقوط في الرذيلة وأمّا باقي القصائد فهي لها أغراض أُخرى مختلفة وهي ليست خلاصة مازال الطريق مفتوحاً.
18.مؤخرًا تم تكريمك من السفارة الفلسطينية في بغداد تقديرًا لمشاركاتك الأدبية ضد الاعتداء الصهيوني على غزة…
كيف تصفين دور الأدب في مواجهة الظلم، وما تأثير هذا التكريم على شعورك بمسؤولية الكتابة تجاه القضايا الإنسانية؟
-الشعر هو ديوان العرب كما يقولون وللشعر تأريخه في تأجيج الثورات التحررية ونقد الظلم والظالم وبالتأكيد المسألة الفلسطينية هي جرحنا وقضيتنا منذ الطفولة وبالتالي يتأثر الشاعر بالأحداث
هناك قصائد تأريخك لأُدباء كبار أثرت وساهمت في مقارعة الظلم والإستعمار التي أُبتليَ به الوطن العربي والشعوب العربية فكان الشعراء يقودون المظاهرات المناوئة وقد إستشهد الكثير منهم في هذا الطريق.
19.بعد هذه المسيرة الممتدة بين الشعر والسرد والصحافة… أي الأشكال الإبداعية تشعرين أنها ستتقدم أكثر في مشاريعك القادمة؟ وهل تفكرين في كتابة سيرة ذاتية موسّعة توثق كل هذه الرحلة الغنية؟
-بالطبع الشعر يغلبني لأني منذ الطفولة كذلك ولكن طموحي يجعلني أتعمّق في السرد حيث أشعر في بعض الأحيان بأنَّ القصائد غير كافية لعرض مايدور في ذهني من قضايا ومواضيع مختلفة ولكنني سوف لن أتخلّى عن السرد مادمت قد دخلت فيه على مستوى النشر أمّا الصحافة فأنا أرتادها بين الحين والآخر فأكتب المقالات في الصخف وعلى شبكات التواصل ولكنَّ إنشغالاتي الأدبية والإجتماعية تحدد من عملي الصحافي.
20.كيف أثّر انضمامك إلى مجلة أزهار الحرف على حضورك الأدبي، وما الذي يميّز تجربة النشر والتفاعل داخل هذا الفضاء الإبداعي؟ وما رأيك بالملتقيات الشعرية، خصوصًا ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد؟
-بالتأكيد مجلة أزهار الحرف توّفر الحضور الأدبي ولو عن طريقي التواصل على الإنترنيت فهي أتاحت لي الإختلاط بتجربتي مع أُدباء لهم عنوانهم وأسمائهم في الساحة الأدبية ومن مختلف الدول العربية هي مجلة واسعة المدى جميلة الجمع ومهمة الوجود
مع شكري العميق للإستاذ الأديب والصحفي الراقي الإستاذ ناصر رمضان الذي شجّعني للإشتراك في هذه المجلة ونشر لي العديد من المواضيع
شكري لك عزيزتي لهذا الإهتمام
مع تحياتي وأُمنياتي للجميع بالتوفيق.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.



















