أنتِ أَولى
—
ثيابُها في ذراع الرّيح موّالُ
على مقام الصَّبا يُتلى وينهالُ
وكلّما فاجأتْها الرّيحُ من جهةٍ
تُلوى كما التفَّ حول السّاق خَلخالُ
صبيّةٌ كحليب الضّأن صافيةٌ
في زندها الخالُ أم في كفّها الخالُ؟
لا لستُ أدري فقد مرّت على عجَلٍ
تحفُّها من عيون النّاس آمالُ
هذي تُراها لإبني سوف أخطبُها
ويرخصُ الذّهبُ المكنوزُ والمالُ؟
وذاك شيخٌ يديرُ الرّأسَ في عجبٍ
تأتي على باله في الحال أمثالُ
لأنتِ أَولى بشِعرٍ قيلَ أعذبُه
“فليُسعدِ النّطقُ إنْ لم يُسعدِ الحالُ”



















