من دمشق، حيث تتعانق الذاكرة مع الياسمين، وتولد القصيدة من وجع الأرض وحنين الروح تطلّ علينا الشاعرة السورية باسمة قصّاص بصوت شعريٍّ دافئ يحمل ملامح الأنثى ونبض المكان وصدق التجربة. شاعرة نسجت حروفها من حنين المدن القديمة ومن تعب الروح التي لم تنكسر فجاء شعرها جسراً بين الإحساس الإنساني العميق وجمالية التعبير الهادئ
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار لنفتح معها دفاتر الذاكرة ونصافح ملامح الحلم ونسألها عن سرّ هذا العبور الدائم من الألم إلى الجمال، ومن الهامس إلى المضيء، لنكتشف أن الشاعرة لا تكتب لتقول فقط، بل لتُنقذ شيئًا من الروح في زمنٍ يتآكل فيه المعنى سريعًا.
حاورتها من الولايات المتحدة الأمريكية
الشاعرة اللبنانية / ليلى بيز المشغرية ..
1-لو طلبنا منك أن تقدّمي نفسك للقارئ بعيدًا عن الألقاب والسير الذاتيةكيف تعرّفين باسمة قصّاص الإنسانة والشاعرة بكلماتك الخاصة؟
ج
باسمة تكتبها القصيدة يسحرها الحرف
وجمال الكلمة الروحانية والشغف والصدق
تلك أبعاد حواسي .
2-لماذا اخترتِ عنوان “همسات على عتبات البنفسج”؟ ما الذي يرمز إليه البنفسج في وجدانك الشعري؟
ج
كانت تأتيني فكرة أو هاجس أسرع لتدوينها
واختيار البنفسج كان من شغف الكلمة والخيال والابداع والروحانية التي أستشعرعها مع الكتابة .
3-ما الإضافة التي يحملها هذا الديوان لمسيرتك مقارنةً بـ” لولاك “و “دروب العشق”؟
ج
نضج حرفي وأصبح شعري هادفاً يحمل رسالة .
4-تكتبين العمودي، التفعيلة، الهايكو، الومضة، والمحكي… كيف تنجحين في التنقّل بين هذه الأشكال دون أن يتشتت صوتك الشعري؟
ج
الحرف يكتبني والظرف يأسرني
في فترة كورونا لم يكن الناس مستعدة لقراءة قصيدة اخترت الومضات والنفس القصير
هكذا يكون الشاعر الانسان حساس مرن
يشعر بالآخر ين .
5-بعد هذا التنوع، كيف تعرّفين أنت”باسمة قصاص الشاعرة”؟ وما ملامح صوتك الخاص؟
ج
بدأت محاولاتي في المحكي
واليوم أصبح الشعر العمودي انعكاس روحي .
6-كيف انعكست دمشق، المكان والذاكرة، في كتابتك منذ 1958 حتى اليوم؟
ج
كتبت ايام المراهقة لم يكن الحرف ناضجاً وانقطعت بسبب الاولاد والمسؤلية
وعدت عام 2016 ولا شك ان الفكر والحرف
أصبح مسؤولاً .
7-ماذا تمثّل لك الأمسيات الشعرية مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي؟ وأين تجدين التفاعل الأصدق مع النص؟
ج
الامسية الشعرية مسرح نقول من خلاله
اجمل مكنونات النفس من شعر وكلمة صادقة
وهنا نلمس الصدق بالعين المجردة والأذن الصاغية وكثير من الود
8-ما الذي دفعك لكتابة أدب الطفل في “لماذا حزنت النحلة” و”الفراشة التي أصبحت ملكة”؟ وهل يختلف الطفل القارئ عن قارئ القصيدة؟
ج
في داخلي طفلة تركتها تأخذ مساحتها وتعبر
عن داخلها بقصص الاطفال وبراءة تصرفاتهم
لاشعر بلذة الفرق بين قارئ القصيدة الناضج وقارئ القصة البريء
9-كيف تقيمين تجربتك مع دور النشر المختلفة بين سوريا والشارقة؟ وما الفارق الذي لمسته؟
ج
لم تكن الفكرة موجودة في الطباعة خارج الوطن لكن ظروف الازمة اضطرتني
للطباعة خارج بلدي وانا بالمناسبة أشجع
كل شيء وطني .
10-هل تميل كتابتك اليوم أكثر نحو الرمز والتجريد أم ما زالت العاطفة المباشرة هي المحرّك الأول؟
ج
الرمز ثم الرمز في مجتمع لايشجع الحرف الجريء .
11-كيف ترين موقع الشاعرة السورية والعربية اليوم في المشهد الثقافي؟ وما التحديات الأبرز؟
ج
لازالت الشاعرة لم تنل الحظ الكافي ونصيبها في التحديات أكبر وهذا سبب .
12-بعد “همسات على عتبات البنفسج” ماذا تُحضّرين للقارئ؟ وهل سنشهد تجربة شعرية مختلفة أو مغامرة جديدة؟
ج
اتمنى أن يكون القادم أجمل وبطابع جديد .
13-برأيك ما مدى أهمية الملتقيات الثقافية في دعم الشعر والشعراء؟ كما نود معرفة رأيك في ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الأديب المصري ناصر رمضان عبدالحميد، والدور الذي يقوم به في خدمة الأدب والشعر العربي.
ج
الفضاء الأزرق له دور كبير في التعارف والنشر
وأنا أتشرف بوجودي في ملتقى الشعراء العرب
وله دور فعال في توثيق الكثير من قصائدي
وبوابة نجاح ونافذة أمل للشعراء في مختلف الاوطان ونعترف بأن الشاعر ناصر رمضان
له بصمة مخملية في خدمة الشعر والأدب
واتقدم بالمناسبة بجزيل الشكر اذ اتاح الفرصة
ليوثق مجموعتي الشعرية الجديدة
وانال من وقتكم لاكون معكم في الحوارية
الرائعة مشكورة ليلى بيز المشغرية من
الولايات المتحدة الأمريكية
كل الود.


















