الأغنية العربية بين الماضي والحاضر والمستقبل
الفن لغة مميزة تجمع الشعوب في كل الأمكنة والأزمنة وتشكل متنفس روحي وجسدي لنا جميعاً وصلة وصل في مختلف الثقافات العربية والأجنبية في كل مراحل الحزن والفرح والحب والمواقف الوطنية وكلنا نتفق اليوم ان هذا الموضوع يشكل جدل بين جيل الشباب الذي تربى على الاغاني الراقية وجيل الشباب الجديد الذي تربى على الاغاني الذي يسميها البعض الهابطة
ونرى الآن مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي فلم يعد حدود لشيء وخاصة الفن المنتشر أخيراً من موجة الغناء السريع الذي يراها البعض تخريب لذوق المستمع وهذا الأمر لم يكن في الماضي ايام الخمسينات والتسعينات.
اما كلمة الفن الجميل هو عبارة نسمعها بشكل كبير اليوم على صعيد عالم الاغنية العربية والسؤال المطروح لماذا بات اختيار كلمات الاغاني من قبل الفنانين بهذا الشكل ومن المسؤول ؟ وهل يجوز صف كلمات لتركيب الحان موسيقية عليها لا تمت الى الاحساس والاحتراف فقط لاخذ الشهرة التي تنتهي بمجرد نزول الاغنية بعد فترة وجيزة لا اكثر والمؤكد ان اغلب فناني اليوم يؤمنون بالفن الأصيل الذي أسسه العمالقة أمثال ام كلثوم وعبد الحليم حافظ والشحرورة صباح والسيدة فيروز ووردة الجزائرية وغيرهم الكثير الكثير مع اعتراف فناني اليوم بأن الماضي كان هناك فن راقي وهذه ايجابية نجدها في تجديد الاغاني القديمة الذي يؤكد لنا هذا الأمر
اليوم نرى التكنولوجيا الحديثة في عالم الاغاني تصنع نجوم اغنية ، ولكن يوجد لدينا فنانين حقيقيون يقدمون اغاني راقية تستحق الاستماع فالجمهور الذكي يعرف الفنان المزيف من الجيد لهذا يجب على بعض فناني اليوم ان يقضوا وقت كبير بسهر وتعب لولادة الاغنية المتكاملة العناصر في الكلمات واللحن والتوزيع والاداء ولا يوجد صوت جميل او بشع فقط الاختيار الراقي سر النجاح فعملية النسخ للاغاني والتشابه تزعج السمع والذوق والابتعاد عن التكرار ، من هنا يتوق الجمهور للفن الاصيل اليوم والعودة إلى الماضي، لأنه بحسب الكثير من الناس يرمز إلى الفن الحقيقي.
وأنهي كلامي بسؤال إلى أين سنصل مع هذا المستوى الموجود اليوم والإجابة واضحة اتركها لكم
كتب سامي مبارك
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي