خيمة المطر
دموع السماء تتسرب إلى خيمتنا
طفلان ينامان على أرضٍ موحلة
أصابعهما تتشابك، تبحث عن دفءٍ هارب
وبطانيةٌ قديمة تحضن أجسادًا صغيرة
صمتهم صار نحيبًا في الطين
والبرد يكتب قصيدةً على الجدران الرقيقة
المطر يغني، صوتُه يلفح أحلامهم
يحكي عن من لم يُعطَوا سريرًا آمنًا
الليل يمد ذراعيه كأمٍ تبحث عن أولادها
والنجوم تتلألأ كحروفٍ لم تُقرأ بعد
الحلم يولد مرة أخرى بين الطين والمطر
ينتفض كنفحة هواء دافئ
ويهمس:
“حتى في الصمت، هناك صوتٌ ينتظر أن يُسمع”
سعيد إبراهيم زعلوك



















