من بين ضفاف الحلم الأولى التي عبرتها الكلمة السورية إلى فضاء الشعر تطلّ الشاعرة مريم كدر وهي تحمل في صوتها رائحة الصفحات القديمة ودفء القلم الذي لا يهدأ. معلمةٌ سكنت الشعر وشاعرةٌ سكنت الذاكرة حملت لغتها من مقاعد الدراسة في سورية إلى منصّات الثقافة في بلجيكا حيث تستأنف رحلتها مع الضوء والحنين.
بين دفتي دواوينها “جنون حلم” و”على رصيف الحلم” وصولًا إلى إصدارها الجديد “ظل النبض الأخير” تتبدّى ملامح شاعرة لا تكفّ عن الحفر في طبقات الروح ولا تتردد في تحويل التجربة الإنسانية إلى صورة مشتعلة بالحسّ والبوح. من هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار
لنفتح الباب لأسئلة تُضيء رحلتها التربوية والإبداعية وتكشف أسرار ديوانها الجديد وتقترب أكثر من تلك الشاعرة التي طالما كتبت لتتماسك وحلّقت لتظلّ قريبة من نبضها الأول… ولو من بعيد.
1-بكلمات مكثّفة كيف تقدّم مريم كدر ذاتها للقارئ وما الصورة الأقرب إلى روحها التي تودّ أن يراها الجمهور؟
في البداية أشكركم أستاذة ليلى وأشكر مجلة أزهار الحرف على هذة اللفتة الجميلة.
أقدّم نفسي كما أنا: إنسانة ترى في التجربة مصدرها الأول، وامرأة تعلّمت أن تحوّل الحساسية إلى قوة، وأن تجعل من الطموح طريقًا لا سقفًا. في حياتي مساحات كثيرة تتقاطع؛ أُمومة تعلّمني الصبر والدهشة كل يوم، وأنوثة واعية بمسؤوليتها،ومدرّسة وجدت في التدريس فعل رعاية وبناء ،ومساحة لإعادة اكتشاف الإنسان، وشعرٌ وجد في كل ذلك لغته الخاصة، لأنّه
كان دائمًا المساحة التي أستعيد فيها توازني مع العالم.
أحب أن يراني الجمهور امرأةً قريبة، صادقة في إحساسها، تؤمن بأن القوة يمكن أن تكون هادئة، وبأن الشعر ليس انفصالًا عن الواقع بل طريقًا لفهمه ومحبّته. وإن بقيت صورة واحدة، فلتكن صورة إنسانة تكتب من قلب التجربة، وتترك أثرها بهدوء يشبهها.
2-هاجرتِ من سورية واستقرّيت في بلجيكا. كيف أثّر الانتقال إلى بيئة جديدة وثقافة مختلفة في وجدانك الشعري؟ وهل يكتب الشاعر من الذاكرة أم من الواقع الذي يعيش فيه؟
الهجرة تجربة يختلط فيها الفقد والاكتشاف،الحتين
للوطن ،والدهشة بالمكان الجديد. هذا الانتقال غيّر وجدانِي الشعري بطريقة عميقة؛ إذ أصبح الشعر مساحة أستعيد فيها ذكريات سوريا، وأعيد صياغة إحساسي بالمكان والزمان، وأستوعب تجربتي في بلجيكا من منظور جديد.
أما عن السؤال عما إذا كان الشاعر يكتب من الذاكرة أم من الواقع، فأعتقد أن الشعر دائمًا مزيج بين الاثنين. الذاكرة تمنح العمق والحنين، والواقع يمنح الحركة والتجربة المباشرة؛ والشاعر ينسج بينهما لغةً تصوغ المشاعر، وتحوّل التجربة الشخصية إلى صورة يُمكن للآخرين أن يروها ويشعروا بها.
3- درّستِ لسنوات طويلة طلاب المرحلة الثانوية في سورية وابتكرت وسائل سمعية لجذبهم إلى الشعر. ما الدروس الأعمق التي خرجتِ بها من هذه التجارب التربوية وكيف انعكست على كتابتك؟
التدريس لفترة طويلة، والاطّلاع على وسائل وأساليب مختلفة لجذب انتباه الطلاب، كان تجربة غنية بالدهشة والصبر. أكثر الدروس عمقًا التي خرجت بها هي أن الإنسان يتعلم حين يشعر بأنه مسموع ومقدّر، وأن التأثير الحقيقي لا يأتي بالقوة بل بالاهتمام والصراحة والقدرة على الاستماع.
هذا الدرس التربوي انعكس على كتاباتي بشكل مباشر؛ فأنا أكتب لأصغي قبل أن أتحدث، لأخلق مساحة للقارئ يشعر فيها أنه جزء من النص، وأن الشعر ليس مجرد كلمات تُقرأ بل تجربة تُعاش. التعلم والتعليم علّماني أن اللغة، مثل التربية، تحتاج إلى صبر، ولطف، ووعي بالآخر، وأن الكلمة الصادقة تصل بلا استئذان.
4- شاركتِ في العديد من الموسوعات الأدبية قصصية وشعريةكيف ترين أثر هذه المشاركات في تكوين هويتك الأدبية؟ وهل تعتقدين أن العمل الجماعي الأدبي يفتح آفاقًا جديدة للكاتب؟
المشاركة في الموسوعات الأدبية، سواء الشعرية أو القصصية، كانت تجربة ثرية أضافت أبعادًا جديدة لهويتي الأدبية. فالكتابة الفردية تمنحك صوتك الخاص، لكن العمل الجماعي يُعلّمك كيف ترى نصوصك من منظور مختلف. كل مشاركة كانت مرآة صغيرة، أرى فيها انعكاس لغتي، رؤيتي، وتجربتي الشخصية ضمن فضاء أوسع.
أؤمن أن العمل الجماعي الأدبي يفتح آفاقًا جديدة للأديب ؛ فهو يوسّع مداركه، يكشف له أساليب مختلفة، ويجعله يتعلم أهمية التنوع والاختلاف. في النهاية، يثري تجربته الخاصة، ويمنح النصوص عمقًا وروحًا تتجاوز الفردية لتصبح جزءًا من تجربة مشتركة.
5- كتبتِ في القصة القصيرة جدًا وفي الشعر العمودي والتفعيلة وفي الدراسات النقدية أين تجد مريم كدر نفسها أكثر؟ وهل التنوع الإبداعي ضرورة لدى الشاعر أم تَحدٍّ يجب إدارته بحذر؟
وجدت نفسي في كل تجربة من هذه التجارب، فكل نوع أدبي منحني منظورًا مختلفًا للكتابة والتعبير عن الذات. القصة القصيرة علّمتني كيف أصوغ اللحظة بلغة مركزة، وشعر التفعيلة سمح لي بالتحليق بحرية، بينما الشعر العمودي أعادني لجذور اللغة والوزن الموسيقي. الدراسات النقدية كانت نافذتي لفهم النصوص بعمق أكبر، وللتأمل في البناء الأدبي والمعنى.
أما عن التنوع الإبداعي، فأراه ضرورة للشاعر، لكنه يأتي مع تحدٍ يحتاج إلى إدارة حكيمة. التنويع يفتح أفق التجربة ويغني اللغة، لكنه يتطلب وعيًا بالهوية الفنية حتى لا يضيع الصوت الخاص بين التجارب المختلفة. الشاعر الناجح هو من يعرف متى يطير بحرية ومتى يستقر في حدود الأسلوب الذي يعبر عنه بأصدق صورة.
6-نشرتِ مقالاتك ودراساتك النقدية في مجلات وصحف عربية متعددة. برأيك ما الذي ينقص المشهد النقدي اليوم ليكون أكثر قربًا من التجارب الشعرية الجديدة؟
أرى أن المشهد النقدي اليوم غني بالمقالات والدراسات، لكنه يحتاج إلى مزيد من الانفتاح على التجارب الشعرية الجديدة، والقدرة على الاستماع إليها قبل الحكم عليها. أحيانًا يغيب الحوار المباشر بين النقاد والشعراء، فيصبح النقد بعيدًا عن الواقع الذي يعيشه النص والأديب
أعتقد أن النقد يجب أن يكون جسرًا يربط النص بالقارئ، ويعكس التجربة الإبداعية من الداخل، لا مجرد تصنيف أو تقييم خارجي. حين يصبح النقاد شركاء في رحلة النص، قادرين على فهم دواخل اللغة الجديدة وأساليب التعبير المعاصرة، سيصبح المشهد الأدبي أكثر حيوية، وأكثر قربًا من نبض الشعر الذي يُكتب اليوم.
7- بين “جنون حلم” و”على رصيف الحلم”، ثم “ظل النبض الأخير”، كيف تطورت مريم كدر من ديوان إلى آخر؟ وهل تشعرين أن كل ديوان يمثل مرحلة نفسية وفكرية مختلفة؟
نعم، أرى أن كل ديوان يمثل رحلة فكرية ونفسية مختلفة. فكل نص يُولد من حالة شعورية معينة، ومن تجربة حياتية خاصة، ويعكس مسارًا من التأمل والتساؤل والتعبير. بعض النصوص تنبع من الحنين والذاكرة، وبعضها الآخر من مواجهة الواقع والتحديات اليومية، وأحيانًا تكون مساحة لاستكشاف الذات والصوت الداخلي.
بالنسبة لي، الديوان ليس مجرد مجموعة قصائد، بل فسحة زمنية أستعيد فيها حيواتٍ مختلفة داخل ذات واحدة. وهكذا، يختلف كل ديوان في نبضه، وإيقاعه، ولغته، و يحاول أن يكون صادقًا مع التجربة التي انبثق منها.
8- في مشاركتك بدراسة “غياب يمنح الحضور” تناولتِ الحنين ورمزية الصورة الشعرية. كيف ينعكس مفهوم الحنين في تجربتك الشخصية؟ وهل بقي الحنين مجرد موضوع شعري أم أصبح طريقة حياة؟
الحنين في تجربتي الشعرية ليس مجرد موضوع يُتداول بين السطور، بل هو نسيج حياتي اليومي. الشعر يولد من هذا الحنين، من شوقي لأمكنة وأزمنة ولحظات شكلتني، ومن الرغبة في استعادة ما فات بروح مختلفة. أحيانًا يكون الحنين حافزًا للكتابة، وأحيانًا يصبح طريقة للعيش؛ عينًا ترى العالم، وقلبًا يتذكر، وروحًا تبحث عن الانسجام بين الماضي والحاضر.
مع مرور الوقت، لم يعد الحنين مجرد فكرة شعرية، بل أصبح عدسة أرى من خلالها الحياة، وأتعاطى معها. هو حاضر دائم في الكتابة، لكنه حاضر أعمق، يغذي اللغة، ويمنح النصوص القدرة على الوصول إلى القارئ عبر إحساس صادق بالزمن والمكان والذاكرة.
9-“ظل النبض الأخير” عنوان يشي بالحدّ الفاصل بين البقاء والانطفاء. ما الرؤية التي أردتِ إيصالها من خلال هذا العنوان؟ وهل يعبّر عن مرحلة وجدانية مررت بها؟
من خلال ديوان “ظل للنبض الأخير”، أردت أن أستكشف لحظة الحافة بين البقاء والانطفاء، بين الصمت والصوت، بين الخوف والأمل. العنوان نفسه يوحي بالخط الفاصل، بالمسافة الرفيعة التي تفصل بين استمرار الروح وانطفائها، وهي لحظة يشعر بها كل إنسان حين يواجه نفسه ومصيره.
هذا الديوان يعكس بلا شك مرحلة وجدانية عشتها، مرحلة كثيفة بالمشاعر والتأملات، حيث كان عليّ مواجهة تحدّيات الغربة.
لكنه لم يكن مجرد سرد لمشاعري، بل محاولة لتحويل تلك التجربة الشخصية إلى نص يخلق مساحة للتأمل في اللحظات الدقيقة التي تحدد وجودنا.
10-ما الثيمة المركزية التي يتكئ عليها هذا الديوان؟ وهل يمكن القول إن “ظل النبض الأخير” أكثر نضجًا من دواوينك السابقة؟
في هذا الديوان ركّزت على ثيمات مركزية تشكّل نسيج التجربة الإنسانية: الغربة والوطن، الأمل والخيبة، والتمسّك بالحلم. كل نص يحاول الاقتراب من هذه المحاور أو المزج بينها بطريقة شعورية ، يتّضح فيها تردّد المشاعر بين الحنين والبحث عن المعنى.
أرى أن هذا الديوان أكثر نضجًا مقارنة بدواويني السابقة، لأن فيه محاولة لصياغة تجربة وجدانية طبعتها الغربة بطابع خاص. النصوص التي تتناول الوطن والغربة لا تعبّر عن الحنين فحسب، بل عن محاولة لفهم الهوية والجذور في مواجهة الواقع، بينما الأمل والخيبة تتأرجح بين الوعي بالتحديات والتمسّك بالحلم، لتشكل معًا محاولة لزيادة الوعي بالنفس وبالعالم.
11- ماذا يختلف في هذا الديوان من حيث اللغة البناء الشعري أو الصورة الفنية؟ وهل اعتمدتِ أسلوبًا جديدًا يميّزه عن “جنون حلم” أو “على رصيف الحلم”؟
الديوان الجديد يختلف عن دواويني السابقة من حيث اللغة والبناء الشعري . ففي دواويني الأول والثاني. استخدمت الشعر العمودي والتفعيلة، مع مواضيع متنوعة حضر فيها الوطن والغربة، التي عشتها قبل الرحيل عن الوطن بسبب هجرة أولادي، وكان الحلم بواقع أفضل هو الرابط المشترك بين النصوص. هذه التجارب كانت ممتدة ومتدرجة في طرح الفكرة، مع مساحة للتأمل والوصف التفصيلي.
أما ديواني الجديد، فهو يعتمد أسلوب “ومضات شعرية”، حيث تُكثف الفكرة في عبارة أو عبارتين فقط. هذا الأسلوب يمنح النص قوة مركّزة، ويجعل كل كلمة تحتل موقعها بدقة ، من أجل صياغة المشاعر والتجارب بأقل عدد من الكلمات، مع الحفاظ على البعد الشعوري والرمزي. لغة الديوان أصبحت أكثر حدة، والبناء الشعري أقرب إلى التقطير واللمس المباشر للمعنى.
12-كيف تتعامل مريم كدر مع الهواجس اليومية؟ هل تكتبين لتتحرري من الألم أم لتخلّدي ما لا يُقال؟
أتعامل مع الهواجس اليومية بالكتابة كما أتعامل مع مرآة أضعها أمام نفسي. الكتابة تمنحني مساحة لفهم ما يدور داخلي، ولترتيب ما يبدو متشابكًا أو مضطربًا في الفكر والمشاعر. أحيانًا أكتب لأتحرر، لأفرغ ثقل الهواجس، ولأجد نفسي أكثر توازنًا في مواجهة الحياة.
وفي أحيان أخرى، أكتب لأخلد ما لا يُقال، لأحفظ لحظات الشعور والتجربة التي قد تختفي مع مرور الوقت، ولأمنحها صدى يبقى حاضرًا مع القارئ. بالنسبة لي، الكتابة دائمًا مزيج بين التحرر والخلود، بين الصراحة مع الذات والرغبة في أن تصل الكلمة إلى من يفهمها ويشعر بها.
13- ما الذي تخطط له مريم كدر بعد “ظل النبض الأخير”؟ هل هناك مشروع أدبي ،مخطوط قصصي، أو ديوان جديد ننتظره؟
بعد صدور الديوان، أستمر في الكتابة دون توقف. حاليًا بدأت بمخطوط للقصة القصيرة، حيث أكتشف عوالم جديدة للشخصيات والأماكن والمشاعر. فالكتابة بالنسبة لي رحلة مستمرة، والديوان كان محطة، أما القصة القصيرة فهي مساحة للتجريب وللتعبير عن حكايات قد لا يسعها الشعر وحده.
14-وصفك الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ب”المنجم” في إشارة إلى عمق الرؤيا وتدفّق المعاني لديك. كيف تتلقّين هذا الوصف؟ وهل تشعرين فعلًا أن الكتابة عندك تشبه عملية استخراج المعنى من باطن الروح كما يُستخرج المعدن من جوف الأرض؟
أود بداية أن أتوجه بالشكر الجزيل للأديب الكبير “العرّاب” ناصر رمضان عبد الحميد، رئيس ملتقى الشعراء العرب ورئيس تحرير مجلة “أزهار الحرف”، على دعمه المتواصل للإبداع والحفاظ على الثقافة العربية الأصيلة. تقديره يشجعنا جميعًا على الاستمرار في الكتابة ومواصلة العطاء.
أما وصفه لي بالشاعرة “المنجم”، فأشعر بالامتنان الكبير، وأراه وساماًثميناً أعتزّبه و حافزاً للمتابعة وتحدّي الصعوبات والعقبات.
الكتابة بالنسبة لي رحلة اكتشاف مستمرة، ومحاولة لفهم ما يدور في داخلي وتحويله إلى كلمات يمكن أن تصل إلى القارئ.
15-برأيك ما مدى أهمية الملتقيات الثقافية في دعم الشعر والشعراء؟ كما نود معرفة رأيك في ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الأديب المصري ناصر رمضان عبدالحميد، والدور الذي يقوم به في خدمة الأدب والشعر العربي.؟
الملتقيات الثقافية دور اً محورياً في دعم الشعر والشعراء حيث تفسح المجال للتبادل الثقافي وتتيح للشعراء فرصة التواصل مع الجمهور ومع الأدباء الآخرين مما يسهم في إثراء تجاربهم .
أتقدّم بخالص الشكر والامتنان للأديب الكبير ناصر رمضان عبد الحميد، رئيس ملتقى الشعراء العرب ورئيس تحرير مجلة “أزهار الحرف”، وللملتقى نفسه، على دوره الرائع في دعم الشعراء والأدباء العرب من كل مكان. هذا الملتقى ليس مجرد مساحة للنشر، بل هو وطن للأدب، حيث تُمنح الكلمات والقصص والشعر فرصة لتصل إلى القلوب والعقول، وتُضيء دروبًا جديدة للإبداع.
من خلال إتاحة الفرص لنشر النتاج على صفحات “أزهار الحرف”، وإصدار الموسوعات الشعرية والقصصية، وتنظيم الندوات للاحتفاء بالأدباء. الملتقى يخلق جسورًا بين التجارب الأدبية المتنوعة، ويُبرز المنجزات ويشجع الكفاءات الجديدة على الاستمرار في العطاءو دعم الأستاذ ناصر رمضان عبد الحميد المستمر يعكس عشقًا حقيقيًا للثقافة العربية الأصيلة، ورغبة في منح الشعراء صوتًا يُسمع، وتجربة تُحفظ وتُلهم.
حاورتها من الولايات المتحدة الأمريكية
الشاعرة اللبنانية ليلى بيز المشغرية
عضو ملتقى الشعراء العرب..
محررة في مجلة أزهار الحرف…
















