الكاتب وحيد جلال الساحلي يعود إلى مقاعد طفولته في يوم اللغة العربية
برالياس – بعد ستة عشر عامًا من الغياب، عاد الكاتب وحيد جلال الساحلي إلى المكان الذي شهد أولى خطواته الدراسية، حيث حلّ ضيفًا على ابتدائية برالياس الرسمية بدعوة من إدارتها، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، في لقاء امتزج فيه الحنين بالمعرفة.
الزيارة لم تكن مجرد عودة إلى مدرسة قديمة، بل تحوّلت إلى مساحة حوار حيّ مع الطلاب، من خلال نشاط ثقافي تناول دور الكاتب في المجتمع، وقيمة الكلمة في بناء الوعي، وأهمية اللغة العربية بوصفها ذاكرة وهوية لا تنفصل عن الإنسان. وقد أظهر الطلاب تفاعلًا لافتًا، عبّروا عنه بأسئلتهم ومشاركاتهم التي عكست فضولهم وحبهم للتعلّم.
وخلال اللقاء، عبّر الساحلي عن مشاعر خاصة تجاه هذا المكان، مؤكدًا أن المدرسة لم تكن يومًا جدرانًا وصفوفًا فحسب، بل كانت الأساس الذي صاغ شخصيته، وفتح أمامه طريق الحلم والكتابة.
وفي ختام النشاط، قدّم الكاتب ثلاث هدايا مميّزة لطلاب من المدرسة، تمثّلت في قصص كتبها عنهم خصيصًا، في لفتة رمزية هدفت إلى تشجيعهم على الإبداع، وإيصال رسالة مفادها أن لكل طفل قصة تستحق أن تُكتب.
وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية المدرسة لتعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس طلابها، وربطهم بتجارب حية ناجحة خرجت من بين صفوفها، لتؤكد أن البدايات الصغيرة في المدرسة قد تصنع مستقبلًا كبيرًا، حين تؤمن بالكلمة وتمنحها حقها

















