أنا لست أنا
أنا المغرم بدروب الشعراء،
لا يعنيني الجوع
ولا العري،
ولا أن أتكوم
هنا أو هناك
كقطٍّ أليف.
لم أعد أستغني
عن كلام الحكماء.
أيها الناس،
دعوني أمضي،
وأمضي
على هذا الطريق
نحو المجهول،
إلى مصيرٍ
يتساقط
كأوراق الخريف.
أمضي
بهذه الثياب الرثّة،
فأنا مجذوبٌ تائه،
بلا وطن
ولا مأوى.
أين أنت يا وطني؟
فأنا لستُ أنا.
لا تلوموني،
لم تعد الدنيا تفتنني بزيفها،
ولا الثياب تعنيني.
أنا عاشقٌ
لكلام العقلاء.
كم قلبًا منهم
نزف شكواه،
فحملتُ أحوالهم،
وقستها على أوجاعي،
علّني أُسكِّن
وجع النفس
وأرمم انكساري.
فأنا…
لستُ أنا.
محمد زوهر
محمد زوهر /أنا لست أنا
أنا لست أنا أنا المغرم بدروب الشعراء، لا يعنيني الجوع ولا العري، ولا أن أتكوم هنا أو هناك كقطٍّ أليف....
اقرأ المزيد


















