الشاعرة فاطمة ناعوت لمجلة أزهار الحرف حاورتها روان شقورة
بين الشعر والهندسة، وبين القصيدة والمقال، تقف فاطمة ناعوت بوصفها واحدة من أكثر الأصوات الثقافية المصرية إثارة للنقاش والاختلاف. شاعرة وصحفية ومهندسة معمارية، استطاعت أن تصوغ لنفسها مسارًا خاصًا لا يشبه إلا قلقها المعرفي وأسئلتها المفتوحة على الجمال والحرية والإنسان. وُلدت في القاهرة عام 1964، وتخرجت في كلية الهندسة بجامعة عين شمس، لكنها اختارت أن تجعل من اللغة معمارها الأوسع، ومن الشعر بيتها الأكثر اتساعًا.
على امتداد تجربتها الإبداعية، قدّمت فاطمة ناعوت عشرات النصوص الشعرية والمقالات والترجمات، وصدرت لها تسعة عشر كتابًا بين الشعر والنثر، كما تُرجمت أعمالها إلى لغات عدة، وشاركت في مهرجانات شعرية عالمية، ممثلةً مصر في محافل دولية من روتردام إلى زيوريخ، ومن هونغ كونغ إلى أمريكا اللاتينية. وقد حصد ديوانها «قارورة صمغ» جوائز وترجمات، مؤكّدًا حضورها الشعري خارج الجغرافيا العربية.
لكن تجربة فاطمة ناعوت لا تقف عند حدود الإبداع، بل تمتد إلى فضاء الجدل الفكري، حيث عُرفت بمواقفها الداعمة للعلمانية وحقوق المرأة والحيوان، وهو ما جعلها في صدارة المشهد الثقافي والإعلامي، وأحيانًا في قلب العاصفة. وقد مثّلت محاكمتها في قضية «ازدراء الأديان» عام 2016 واحدة من أكثر اللحظات حساسية في مسيرتها، إذ تحوّلت من كاتبة تكتب عن القسوة إلى رمز لسؤال الحرية وحدود التعبير في المجتمع.
في هذا الحوار، نقترب من فاطمة ناعوت الإنسانة والمبدعة، من شاعرة ترى العالم بعين هندسية دقيقة، وتعيد تركيبه بالكلمات، ومن أمٍّ تخوض تجربة إنسانية خاصة مع ابنها المصاب بالتوحّد، ومن مثقفة تؤمن بأن الشعر ليس ترفًا، بل موقفًا أخلاقيًا وجماليًا من الوجود. نحاورها عن الشعر، والمرأة، والحرية، والمحاكمة، والترجمة، وعن ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين الصدمة والصدق في الكتابة.
رئيس التحرير
_
حوار الشاعرة فاطمة ناعوت مع الأديبة الفلسطينية روان شقورة لمجلة أزهار الحرف
• هناك مقولة بل حقيقة تُردد دوماً: (الإنسان ابن بيئته)… فكيف أثرت مصر على فاطمة ناعوت ؟ وهل كانت البيئة المُكوِّنة والصاقلة لآرائكِ الداعية إلى الحرية والعلم والعقل؟ أم أنها ردة فعل معادية لفعلٍ مُضطهِد؟
بوسعي أن أقول إن شخصيتي صُقلت بعدما قرأتُ قانون “ماعت” المصري القديم. سألتُ أبي وأنا طفلة: “لماذا هناك أعمى وكسيح ومشلول وفقير؟” فقال لي: “ربما أراد الله تعالى أن يختبر كم واحدًا من المبصرين سوف يُعير الأعمى عينيه، وكم صحيحا سيعير الكسيح والمشلول ساقيه وذراعيه، وكم ثري سوف يعيل هذا الفقير. ثم قرأتُ قانون “ماعت”: “كنتُ عينًا للأعمى، ساقًا للكسيح، يدًا للمشلول، أبا لليتيم الخ”. هكذا ربّتني مصرُ وهكذا ربّاني أبي المتصوف الجميل حين استخلص لي القيم والنبالة من وصايا الله تعالى لنا. لم أكن يومًا “ابنة البيئة” بالمعنى السكوني للكلمة، بل ابنة الاحتكاك بها، ومساءلتها.
مصر لا تمنح الأفكار الجاهزة، لكنها تضعنا في امتحانٍ دائم معها. من مصر القديمة تعلمتُ أن قانون الحياة الأسمى هو: الحق الخير الجمال. ومن أبي تعلّمتُ مبكرًا أن المعرفة ليست بديهة، بل صراع معرفي وسؤال لا يتوقف عند الإجابات، ولا يقبل الإجابات الكلاشية الجاهزة، لأنها غير مرحَّب بها في باحة عقلي الرافض للأفكار المُعلّبة. ولكن الأيام والتجارب الصعبة أظهرت لي أن العقل حين يخرج عن الصف ويغادر القطيع، قد يُنظر إليه كعطب لا كفضيلة؛ وربما أكمل حياته وتساؤلاته وراء القضبان.
دعوتي للحرية والعلم والعقل لم تكن تقليدًا لخطاب وافد، ولا شغفًا أيديولوجيًا متمرّدًا، بل حاجة وجودية متأصلة داخلي لكي أعيش في عالم لا ظلم فيه وليس “الغابة الهوبزية” التي عرفها الإنسان الأول. حين تعيش في فضاءٍ تُقدَّم فيه الإجابات قبل الأسئلة، يصبح التفكير فعل مقاومة تلقائي، لا بطولة فيه ولا ادّعاء.
منذ طفولتي عايشتُ رجفة السؤال الذي لا يملك إجابة. رجفة العقل حين يقف على الحافة، لا أمام طاولة مستديرة.
نعم، بعض أفكاري وُلدت كردّة فعل لأدران مجتمعية لا أقبلها يستأسد فيها القوي على الضعيف، لكنها لم تكن ردّة إنفعال لحظي، بل ردّة وعي. أنا لا أكتب ضد المجتمع، بل أكتب من داخله، من بوتقة حبٍّ قاسٍ لا يجامل، ومن إيمانٍ بأن هذا البلد، ومن ثم هذا العالم، يستحق العقل الذي يعمل، لا العقل الذي يُلقَّن.
⸻
• الشعر خيالٌ جامح، والهندسة المعمارية تحليلٌ منطقي… كيف مزجتِ بين المهندسة والشاعرة؟
من فرط ما سُئلت هذا السؤال في الصحافة واللقاءات التليفزيونية منذ خطوتُ خُطاي الأولى في دنيا الأدب، أصدرتُ كتابين يجيبان عليه. الأول عام ٢٠٠٣ وعنوانه: ” الكتابة بالطباشير”، والثاني عام ٢٠١٩ عنوانه: ” الكتابة بالطباشير الملون”. هذا التقسيم الصارم في ذاته وهمٌ شائع.
الهندسة ليست نقيض الخيال، بل شكله المنضبط على النسب الذهبية. والشعر ليس نقيض العقل، بل تمرينه الأعلى حين يحلّق بجناحيه.
حين أكتب قصيدة، أتعامل معها كما أتعامل مع مبنى يرفض مساس الأرض ويتوق للتحليق:
هناك أساس لا يُرى، وتوازن لا يجوز الإخلال به، وفراغ محسوب، وصمت له وظيفة. الحركة والسكون في الشعر، هما الكتلة والفراغ في البناية، هما النغمة والصمت في الموسيقى، هما خفقات القلب الموقّعة في أجسادنا.
وحين أُصمّم، أبحث عن الإيقاع، عن الموسيقى، عن النسب الذهبية، عن الجمال الذي لا يصرخ. الفنون الستة تبحث عن الإيقاع البصري والإيقاع السمعي. لهذا لا فرق بين الهندسة والشعر.
لم أخلع خوذة المهندسة حين أمسكت بالقلم، ولم أكبت الشاعرة حين دخلت موقع العمل. الاثنتان تعلّمانني الشيء نفسه:
أن الفوضى ليست حرية، وأن الجمال لا يعيش بلا نظام.
⸻
• إلى أي مدى تؤمنين بنظرية (الفن لأجل الفن)؟ وهل تكتبين لأجل الكتابة فقط؟
أؤمن بجمال الفن، لا بانفصاله عن الحياة. الفن الذي يُعلّق نفسه في فراغٍ أخلاقي بدعوى “الحياد” غالبًا ما يكون خائفًا من أثره، لا متحررًا منه. أنا لا أكتب لأؤدّي رسالة دعوية، ولا لأُصلح العالم، لكنني أيضًا لا أكتب لأُدلّل اللغة. أكتب لأن الكتابة عندي فعل وعي. وحين يكون الوعي صادقًا، لا بد أن يُقلق. العمل الفني ليس منشورًا سياسيًا، لكنه ليس قطعة زينة أيضًا. هو كائن حيّ، يتنفس في سياق، ويتفاعل مع قارئ، ويترك أثرًا… حتى لو لم يقصد ذلك. الكتابة فعلُ مقاومة لكل ما في الحياة من قبح ما كان ينبغي له أن يوجد. الظلم والعنصرية والتنمّر والعنف أشكال من القبح تُقاوم بالكتابة والإبداع قبل مواجهتها بالقانون.
⸻
• ما قولكِ في تهمة ازدراء الأديان؟ وهل تؤيدين وجود هذا النص التشريعي اليوم؟
الإيمان لا يحتاج إلى قانونٍ يحميه من الأسئلة. والأديان أقوى من أن تتطلب محاميّا يدافع عنها. فللأديان ربٌّ يحميها. هذه المادة (٩٨و) من قانون العقوبات، والمشهورة باسم (قانون ازدراء الأديان) أُدخلت في القانون لحماية أشقائنا المسيحيين من تغوّل المتطرفين الإسلاميين عليهم في جنوب مصر في سبعينيات القرن الماضي وقت سطوهم على البيوت وحرقها وسرقة محال الذهب الخاصة بالمسيحيين وجميع مظاهر العنف التي رافقت تغول الإسلام السياسي في مصر. لكنها بدلا من حماية الأقليات الدينية، صارت سيفا مشهرا على رقاب المثقفين المسلمين والمفكرين المصريين والتنويريين.
الفكرة التي تُجرَّم عند نقدها تتحول من معتقدٍ روحي إلى سلطة سياسية مقنّعة. تهمة “ازدراء الأديان” في صيغتها الفضفاضة لا تحمي الإيمان، بل تحمي كسل التفكير. أنا، وغيري من دعاة العدالة والمواطنة، لم نهاجم عقيدة، ولم نسخر من إيمان الناس، بل مارسنا حقي الطبيعي في السؤال والتأمل والتعبير الأدبي، وقبل كل هذا حقنا في نشدان العدالة بين الناس وعدم الجور على عباد الله تماما كما يدعونا ديننا الحنيف الرافض للظلم. فأي ازدراء للدين حين ننادي بقيم الدين؟ المشكلة هي أن اللغة الأدبية بطبيعتها مجازية، احتمالية، مفتوحة، ومن يحاكمها بمنطق النية الجنائية لا يفهمها… أو ربما يخافها.
في هذا القرن، نحن بحاجة إلى قوانين تحمي البشر من التحريض والكراهية، لا إلى قوانين تجرّم السؤال.
⸻
• هل ترين التيار العلماني متساهلًا إلى حد يسمح بوجود المتطرف داخله؟
العلمانية ليست دعوة للفوضى الفكرية، بل تنظيمٌ للاختلاف واحترام للتعددية لأنها قانون الكون. العلمانية في تعريفها الحاسم غير القابل للتأويل المتربص هي: أن يقف الحاكمُ على مسافة متساوية من جميع الأديان، دون مَيل أو هوى، دون أن يحابي أتباع دين على حساب أتباع دين آخر. فجميع المواطنين سواء أمام القانون وأمام الحقوق والواجبات. الدين في القلب وفي دور العبادة، ونخرج من دور عباداتنا مواطنا لمواطن. لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات.
لكن علينا أن نتذكر أن No Tolerance with Intolerants. فالتسامح يحتاج إلى حدود. لا يمكن لمن يرفض التعدد ويحتقر المواطنة من حيث المبدأ أن يطالب بالحماية لعنصريته.
قبول كل شيء باسم التسامح ليس فضيلة، بل تخلٍّ عن المسؤولية تجاه المستضعفين.
التيار العلماني حين يكون واعيًا، لا يفتح أبوابه لمن يريد هدم البيت على رؤوس ساكنيه، بل يحمي الفضاء المشترك الذي يسمح للجميع بالعيش دون إقصاء.
⸻
• ديوان (نقرة إصبع)… ماذا أردتِ أن تُهدينا؟
هذا عنوان ديواني الأول. “نقرة الإصبع” هنا ليست صدمة، بل تنبيه. النقرة هي تلك اللمسة الصغيرة التي تُخرجنا من التلقّي الكسول إلى الانتباه. هي نقرة الإصبع على أزرار البيانو لتخلق لنا عالم الجمال. وهي نقرة البصر نحو الإلكترون حتى يغيّر نفسَه من جسيم إلى موجة. وهي رفرفة جناح الفراشة لتنبهنا إلى وشك قيام إعصار في أقصى الأرض. أردتُ أن أقول: العالم لا يحتاج إلى مطرقة دائمًا، أحيانًا يكفي أن نلمسه في برفق حتى يتبدل.
القصائد في هذا الديوان القديم ليست شروحًا، بل إشارات. ليست أجوبة، بل إيقاظًا للأسئلة الكامنة.
⸻
• قيل: لكل شاعر شيطان… ما شيطانكِ؟
شيطاني في الشعر وفي الفكر هو السؤال. ذلك الصوت الذي لا يهدأ داخلي، والذي يرفض الطمأنينة السهلة، ويُعيد السؤال حتى يعرّي الإجابة. يُرهقني أحيانًا بالتأكيد، لكنه أنقذني من أن أتحول إلى بوقٍ أو واعظة. أنا أسأل بهدوء ولا أنتظر اجابات؛ لأنني أوقن أن لا أحد يمتلك اليقين. أطمح فقط في حرث الأراضي البور حتى تنشقَّ عن نخيل وأزهار. السؤال يفكك خيوط شرانق الحرير الناعمة حتى تخرج منها الفراشات. السؤال هو مفتاح الكشف وهو بوابة الحضارات.
⸻
• كيف تنفصل الكاتبة عن واقعٍ مُغلَق بالقيود؟
لا أنفصل. الانفصال وهم رومانسي. أنا أكتب من داخل الواقع، لكن بلغةٍ لا تخضع لقوانينه. الكتابة ليست مهربًا، بل إعادة تسمية للأشياء، وهذه أخطر أشكال المقاومة. لكن، وللصدق، أعترفُ بأنني غير منتمية للواقع بقوانينه التي تخالف أحلامي. يقول الأصدقاء وأساتذتي إنني أعيش أحلامي بدل أن أعيش الواقع. المفكر الكبير الدكتور ” مراد وهبة” أطلق عليّ لقب: ” الفيلسوفة الطفلة” في تصديره كتابي: “الكتابة بالطباشير الملون” لأنني أطمح في عالم طوباوي لن يكون. لهذا ربما أقع أحيانا في فخ الانفصال حين أكتب أحلامي المستحيلة.
⸻
• هل كان لقلمكِ سقف في بيئة ذكورية؟
السقف دائما موجود لأننا نكتب للناس في النهاية. لا حرية مطلقة لا في الوجود ولا في الكتابة وإلا نكصنا إلى غابة هوبز.
لكنني لم أتعامل مع السقف كقدر، بل كاختبار. كل محاولة لإسكاتي كانت تؤكد لي أن الصوت ضروري.
لم أكتب يوما “كامرأة” تطلب الإذن، بل كعقلٍ يفرض حضوره.
⸻
• هل كتابتكِ تعبير ذاتي أم مهارة مُكتسبة؟
هي الاثنان معًا. الصدق وحده لا يكفي، والمهارة وحدها خداع وتهويم.
الكتابة الحقيقية تبدأ من إحساسٍ صادق، وموهبة حقيقية. لكنها لا تصل للإبداع إلا بالتمرين والانضباط. اكتشفتُ مواهبي في الكتابة مبكرا جدا في البيت وفي المدرسة. لكن المثقفين في أسرتي ومدرستي نصحوني بالقراءة الوافرة حتى أكتسب مهارات الكتابة ثم أبحث عن صوتي الخاص. ولم أنشر كتاباتي في الصحف والكتب إلا بعدما صفا صوتي تماما وتنقّى من جميع الأصوات التي اخترقتني خلال سنوات وعقود القراءة. كان لي جد واسع الثقافة قرأتُ معه في سن مبكرة أمهات الكتب مثل الأغاني والشوقيات وجميع أعمال شكسبير باللغة القديمة. وكان هذا صقلا مبكرا وشحذت لقلمي.
⸻
• (قارورة صمغ)… هل هو من أجود أبنائكِ؟
لا أُرتّب نصوصي على سلّم الأفضلية. كل كتاب ابن لحظته، وجرحه، وسؤاله. أعلم أن منطلق سوالك أن هذا الديوان فاز بالمركز الأول في مسابقة الشعر العربي في هونج كونج؛ لكنه مع هذا يظلُّ أحد أبنائي الأربعين. التكريم لا يمنح القيمة، لكنه يلتفت إليها. أجمل أبنائي لم يأت بعد.
⸻
• (فوق كف امرأة)… هل نالت المرأة حقوقها؟
هذا واحد من أحب دواويني إلى قلبي. فيه شجن وأنوثة مجهدة وتوق إلى الجمال والسمو. على كف المرأة تعب العالم كله. المرأة نالت بعض حقوقها قانونيًا، لكن الطريق الاجتماعي أطول.
المرأة لا تحتاج إلى منصات تتحدث باسمها بقدر ما تحتاج إلى مساحة تفكر فيها بصوتٍ مسموع.
⸻
• موقفكِ من الإبادة في غزة؟ وهل أدّى العالم “الديمقراطي” رسالته؟
كتبتُ، خلال العامين الأخيرين، عشرات المقال في جريدة “المصري اليوم” عن غزة الحبيبة ووحشية بني صهيون غير المسبوقة. ما يحدث في غزة سقوطٌ أخلاقي مدوٍّ وانهيار كامل للكود الأخلاقي المدعوم بالمال والسلاح طمعا في إبادة شعب حر ولا يُباد.
العالم الذي يحدّثنا عن القيم عجز عن تطبيق أبسطها: حماية المدنيين والأطفال والنساء والمدارس والمشافي في غزة الحرة. لكم في الأخير انكشفت الازدواجية، وسقط الخطاب الجميل أمام الدم، وانتبه العالم الغافل لاستحقاق هذا الشعب القوي الذي يدفع حياته دفاعا عن الأرض والشرف والكرامة.
⸻
• سؤال شخصي: هل تستطيع امرأة مقاومة الفكر السلطوي طوال حياتها دون انكسار؟
تستطيع… لكنها لن تخرج سالمة. المقاومة تستنزف الروح، لكنها تمنح معنى للوجود. والاستراحة الحقيقية ليست في التنازل، بل في أن تنظر المرأة إلى المرآة وتعرف أنها لم تخذل عقلها ولم تخن مبادئها لا طمعًا في جزرة ولا خوفًا من عصا.
حوار روان شقورة
عضو ملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف



















