“يا صاحبَ القلبِ النَّديِّ”
مهداة إلى فضيلة الشيخ حسين راضي
مدير إدارة أوقاف السلام
مولاي
قَدْرُكَ في القلوبِ كَبيرُ
وَرِياضُ مَكْتَبِكَ الوَثيرِ عَبيرُ
تَحْتَ احْتِوائِكَ تَنْجَلي آلامُنا
وَبِحُسْنِ تَدْبيرِ الأُمورِ نَسيرُ
فيكَ الإدارَةُ حِكْمَةٌ وَعَدالَةٌ
وَبِها المَقاصِدُ لِلنَّجاحِ تَطيرُ
تَمشي القلوبُ إلى حِماكَ مَحَبَّةً
وتَعودُ تَعْشَقُ شَيْخَها وَتُنيرُ
في وَجْهِكَ البِشْرُ الجَميلُ رِسالَةٌ
أَنَّ العَطاءَ مَعَ المَوَدَّةِ نورُ
إِنْ ضاقَ صَدْرُ الوَقْتِ كُنْتَ سَحابَةً
تَمْحو العَناءَ وَغَيْمُها مَمْطورُ
ما بَيْنَ حِلْمِكَ وَاحْتِواءِ حَديثِنا
يُشْفى الفُؤادُ وَيَهْدَأُ المَكْسورُ
يا سَيِّدي، حُسْنُ الإدارَةِ عِنْدَكُمُ
خُلُقٌ بِهِ تُبْنى الرُّؤى وَتَدورُ
لا تَسْتَقيمُ الخُطوُ إِلَّا حينَما
تَمْضي بِنا… وَأَمامَنا التَّدْبيرُ
فَابْقَ المَلاذَ إِذا تَعَثَّرَ دَرْبُنا
وَالنُّورُ مِنْكَ بِوَجْهِنا تَفْسيرُ
في حَضْرَةِ الأَخْلاقُ تَزْهو قِيمَةً
وَيَطيبُ فيكَ الصَّبْرُ وَالتَّعْبيرُ
ما خابَ مَنْ قَصَدَ العَطاءَ بِبابِكُم
فَالْخَيْرُ عِنْدَكَ دائِمٌ مَوْفورُ
بِالعَدْلِ تَمْضي، لا تَميلُ سِياسَةً
وَلِنَهْجِكَ الوُضّاحُ نَهْجٌ مُنيرُ
تَبْني الرِّجالَ بِصَمْتِ فِعْلٍ صادِقٍ
لا بِالخِطابِ وَقَوْلِكَ المَسْطورُ
لَكَ في القُلوبِ مَحَبَّةٌ وَتَحِيَّةٌ
ما مَسَّها زَمَنٌ وَلا تَغْييرُ
تُصْغي لِنَبْضِ النّاسِ قَبْلَ حَديثِهِم
فَالصَّمْتُ عِنْدَكَ
بوصِلَةٌ وَشُعورُ
في كَفِّكَ البَيْضاءِ عَدْلٌ ناصِعٌ
وَعَلَى الجَبينِ سَماحَةٌ وَحُبورُ
لي في رِحابِكَ نَفْحَةٌ وَقَصيدَةٌ
وَالشِّعْرُ نَحْوَكَ
فَيْضُهُ مَيْسورُ
ناصر رمضان عبد الحميد
عضو اتّحاد كتّاب مصر
رئيس ملتقى الشعراء العرب


















