الدكتور ناصر رمضان
سفيرُ الأدبِ العربي
ودبلوماسيُّ الثقافةِ العربية
هوَ ذا… ناصرُ الشِّعرِ،
في حضرتهِ تنحني القصائدُ
وتستقيمُ قوافٍ كانتْ من قبلُ تميل
هو الذي جاءَ
من مجرّةِ الحرفِ الأولى،
يُضِيءُ وحيدًا
ككوكبٍ يبتكرُ مدارَهُ
ليستقيمَ الكونُ على وهجِ الدليل
عرّابُ دهشةِ اللغةِ الخصيبة،
يُهندسُ الإبداعَ
فتنهضُ من يدهِ القصيدةُ
مدينةَ أسرارٍ
تُخرسُ ضوضاءَ المستحيل
هو الآتي من نُطفةِ رؤيا
تتنفسُ في رحمِ الغموض،
فينحتُ من رملِ الوهمِ
معابدَ معنى
ويُلبسُ الصمتَ جناحًا
يُحلّقُ من غيرِ دليل
هوَ سفيرُ العربيةِ
إلى ممالكِ الروحِ
يحملُ نبضَها هديّة،
ويزرعُ في دروبِ العالمينَ
قوافيَ من نورٍ
كي تكتملَ دُنيا الجميل
حارسُ الحرفِ
إن نامتْ ممالكُ الوعي
يوقظُها بنفخةِ مجازٍ
ويُشعلُ في ليلِها
قمرَ التساؤلِ الطويل
مُعلّمُ الموهبةِ
إن لامسَ أسرارَها
أضاءَ
فاشتعلَ الجمرُ في كفِّ المواهب
واستنطقَ الورقَ العقيمَ
فأورقَ نبضًا
واستطالَ نخيل
ناصرُ رمضان…
ليسَ لقبًا
بل معراجُ لغةٍ
تسعى إلى العلوِّ
كي تَصِلَ إلى مقامِ الشعرِ
حيثُ
لا يرتقي إلّا مَن كانَ بهِ جدير
دبلوماسيُّ الثقافةِ
يمدُّ جسورًا من الحكمةِ
بينَ الفكرِ والفنِّ
ويجمعُ في حضنِ بيتٍ واحدٍ
أقوامَ المجازْ
وقبائلَ الحنينْ
وشعوبَ الأساطير
وفي عينيهِ…
تلمعُ أسئلةُ الوجودِ
وتنامُ إجاباتُ الفلاسفةِ
على وسادةِ الدهشةِ
فتصحو الحياةُ
في ريشةِ قصيدةٍ
تفيضُ…
وتُولدُ من جديد
هذا هو ناصرُ
من جوهرِ الشعر صُنعَ
ومن سرِّ الأبجديةِ
قبلَ ميلادِ الكلامْ
في حضرتهِ
تتطهّرُ الكلماتُ
وترتدي من روحِهِ
عباءةَ الجلالِ العالي
والجمالِ الأصيل
سلامٌ عليهِ…
كلما تنفّسَ الحرفُ
وغنّتِ اللغةُ
ورقصَ الإيقاعُ
في حضرةِ سفيرِ الأدبِ العربي
ودبلوماسيِّ الثقافةِ
ناصرِ رمضانَ
عبدِ الحميدِ…
العَلمِ الدليل
د. زبيدة الفول


















