لحظة عبور
في تلك اللحظة كانت المسافات تضيق، ومساحة الوجع تزداد رقعتها.
أسراب من الحَوم عبرت سمائي المكفهرة.
صراخ عميق داخل جمجمتي، والمطر الأسود يغمرني.
فيض من التناقضات عبر فضائي الداخلي، سيول من الأسئلة جرفتني إلى وديان الحيرة.
لحظة… عَبَرتُ فيها مدارات عدة، هامت روحي في اللاوعي.
خدر عميق أصاب ذاكرتي فتوقفت لثوانٍ ومحي منها كل شيء.
أتراني سأنساك كما نسيت ذاكرتي مرمية على قارعة الوقت.؟
لا أظن ذلك
فتلك النظرة وتلك الابتسامة عصية على النسيان.
كيف أنسى لحظة عبور حفرت أخدوداً عميقاً عميقاً في قلبي وصل حد الوتين….؟
هي لحظة كانت كافية لتعبر بنا إلى متاهات القدر وتتركنا نتخبط في أعماق الخيبة.
لحظة واحدة كانت كفيلة بإشعال فتيل اللهفة.
أيها الزمن العابر في لحظة.
أيتها المسافات… أيها القدر هل لك أن ترحم قلباً يعاقر الحزن كل ليلة وينتظر حكم الأشواق…..؟
رفاه حبيب – سوريا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي