قيثارة الأمل
أقفلْتُ نافذةَ الأحزانِ والطّللِ
واجتزْتُ قارعةَ الأشواكِ والأسلِ
ورحْتُ أعزفُ ألحانًا مرنِّمةً
أصداؤها نغمًا يسطو على زحلِ
لعلّه الحلمُ المنشودُ يدركُنا
ونستفيقُ على قيثارةِ الأملِ
هيّا لنسكبَ في أيّامِنا قدَحًا
من التّفاؤلِ والإصرارِ والجذَلِ
ولنمنحِ الوطنَ المثقوبَ وحدتَنا
هيّا لنرتقَهُ بالقولِ والعملِ!!!
ولننفثِ الفرحَ المخبوءَ في رئةٍ
تشتاقُ زفرتُها للحبِّ والغزلِ
ولتنصهرْ سهراتُ الأنسِ في هدُبٍ
توّاقةٍ لحديثِ الرّوحِ والمقلِ
فهل هناكَ سبيلٌ سوف يجعلُنا
ننسى الهمومَ وما تحويهِ من زَعَلِ؟
سوى المحبّةِ والإيمانِ ما فتئتِ
في الوجدِ أفئدةٌ تخلو من الزّللِ
لذا فإنّ سرورَ القلبِ ملتهفٌ
للمسةِ الحبِّ للأحلامِ للمُثُلِ
ها إنّني انطلقَتْ بالحبِّ أشرعتي
نحوَ الأمانِ وما في الودِّ من وَجَلِ
ومهجتي عزفَتْ ألحانَ طيبتِها
وأقفلَت جُددَ الأحزانِ للأزلِ
فاطمة الساحلي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي