مسافرة أنا
مسافرة أنا
استجمعت ذكرياتي الجميلة
ومقتنياتي التي تحمل شيء من طفولتي ومشيت
رحلت دون النظر الى الخلف
تركت حلمي على ناصية الشارع منتظرا عودتي
القيت بأمنياتي فوق مقاعد فارغة
ورميت آمالي على عتبة منزلي ومشيت
رحلت وقلبي ينفطر على زهور حديقتي
اخذت حفنة تراب بيدي ووضعتها بجيبي
غرست وشاحي على السور علّه يحرسها ومشيت
لوحت بيدي لوجوه اعتدت رؤيتها في كل صباح ورميت بقبلة لجارتي التي كانت تقف بشرفتها وترمقني بنظراتها وتقول لي يا انيقة
اغمضت عيوني على اخر شيء جميل في وطني والدمع يحرق خدي الماً على فراق رفقة العمر ومشيت
هل سنعود اليك يا وطني يوماً على اقدامنا ام معلبين في صندوق ملفوف بعلم بلادي!؟
بقلم نجوى الغزال
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي