عَدَمٌ آخر يأخذني إليكِ بسلّمٍ موسيقي..
تقوقعَ بمقطوعةٍ من حنين،
يحملني دومًا لعزفِها..
أنشودةٌ خالدةٌ أنا
في آنيةٍ من خزفٍ وطين
من ريحٍ ووجد..
شمسٌ من تكتُّلِ ضياء
وضوءٌ سرمدي..
يا أنشودة الفجرِ
طالَ شوقُ الكونِ لكِ..
صارَ ركنَ الأركان..
وزاويةً في مدماكِ الإنسانيةِ..
فخرٌ أتقلّدهُ عِزًّا وإتقانًا
في جبالِ المجدِ والصّوان..
ساريةٌ بوجه رياحِ السماء..
في بحرِ العدم،
خرجتْ ألواناً صهباء..
تمزجُ جودة النّقاء
في البيئة الزرقاء..
تدور فوق قاماتِ البحور،
كأسرار من نور..
غطّت أسامينا ومنّى النفس
التي فينا بأجملِ بقاء..
نمضي إلى العدم
في سيرة أخرى..
عُلِّقَت بينَ الفِكرِ والفِكرَة،
بين الهمسِ والسَّكرَة،
تنتظِرُ اللونَ الذي
إذ تلاهُ الكونُ، أيقظ الذِكرى..
إيلي جبر
لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي