ماطر
هل تصدقني اليوم لو قلت أني لا أعرفه؟
كنت في الخامسة عشر من عمري يغمرني انشراح طليق وانبهار بشوارع العاصمة… في يوم شتوي ..
كان الشاب واقفا في محطة ، همسات عذبة ورجفات من الشوق انبعثت من عينيه وتسمرت على وجهي وتشابكت مع نظراتي دنا مني وسرت أصابعه بين خصلات شعري المبلل بقطرات المطر وضمني بقوة والتصقنا بقبلات كأنا نلتقي بعد طول فراق سلمني عنوانا ورقم هاتف وضغط على يدي أخفيت ما كتبه وابتعد يصعد الحافلة ملوحا بيده فأشرت بتحية ألهبت غضب مرافقتي التي اشتد توبيخها وقالت
_ في المحطة !!!من هذا؟
_ لا أعرفه
_سأخبر أباك وأمك
لم أبال بغمغماتها ووعيدهاوكل ما قالته أثناء العودة .
نزهة المثلوثي تونس
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي