أََوَدُّ أَنْ…
على حَرْفِي يَنْمو الجُرْحُ
ويُورِقُ الاِنْكِسَار…
أَوَدُّ أنْ أَحْتَرِفَ لُعْبَةَ النِّسْيَان
أَنْ أَقُصَّ النَّبْضَ المُتَوَثِّبَ فِي الشّرْيَان
أَنْ أَقْتَلِعَ جُذُورَ الشَّغَفِ الضَّارِبِ فِي الأَعْمَاق…
تِلْكَ الغَيْمَةُ التِي عَرَّشَتْ فِي قَلْبِي
كَيْفَ أُقْنِعُهَا أَنَّ قَلْبِي لَيْسَ بُسْتَانا؟
كَيْفَ أُمَزِّقُ حَنِينَ النَّوَارِسِ إِلَى المَرْفَإِ القَدِيم
وَأُقْنِعُهَا بِأَنْ تَلُمَّ شَتَاتَ رِيشِهَا؟
كَيْفَ أُسْكِتُ أَنِينَ المَوْجِ لَحْظَةَ ينكسر عَلَى الصَّخْر؟
كَيْفَ أُقْنِعُ المَحّارَ الذي تَقَيَّأَهُ المَوْجُ
بِلَا جَدْوَى حَنِينِهِ إِلَى البَحْر؟
كَيْفَ أَرْوِي ظَمَأَ الرَّمْلِ الصَّامِدِ تَحْتَ لَفْحِ الشَّمْس؟
تَحْتَقِنُ ذَاكِرتِي بِتَزَاحُمِ الصُّوَر
تَتَنَافَرُ الحَكَايَا فِي مَسْرَحِ عَيْنَيْك
مُشَفَّرَةََ كَانَتْ رَسَائلُ عَيْنَيْك
وَكُنْتُ عَدِيمَةَ الخِبْرَةِ فِي فَكِّ شِفْرَاتِ العُيُون…
أَتَّكِئُ عَلَى ظِلِّ يَوْمِِ يَغْرَقُ فِي لُجَّةِ الغَرَابَة
على قلبي يَنْشرُ المَسَاءُ رَمَادَه
يُولِمُ اللَّيْلُ الهُمُومَ فِي صَدْرِي
تَلْسَعُنِي عقارب الكَآبَة…
لَوْ أَخْتَزِن فِي مَسَامِي عَبِيرَ اللِّقَاءِ الأَوَّل
فَرْحَتَكَ وَدَهْشَتِي
لو أمسح عن خدود الأيام تجاعيد الانتظار
لَوْ أَخْتِم الحِكَايَةَ بِقُبْلَةِ وَدَاع…
خديجة أجانا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي