صوت المشردين
أن أكتبَ للتاريخ إن حكى
لصوتي الضائع
لعذاباتِ المشردين
وأكتب للأجيالِ التائهة
وسْطَ شوك العالم وعوسجه وسط الأماني الضائعة
على سلّم الأغاني والفاجعة
آثرت أن اكتُب بماء
كي تصُبُّها السماء
رذاذاً
وتضجّ به الحنايا
غيماً ماطراً
وقلباً خاطراً
في ذهن الأجيال العاطرة
كَتَبتُ بماء السوسن أطيافاً للحسن
وبماء الورد صوتاً للرسم
على هامات الخيال
كتبتُ أمساً بلون اليوم
وبطعم الغد
وفي فمي طعم المرارة الأمرُّ
وتجمعت في حلقي
كل آهات السنين
وغصة الحنين ليوم السهاد
وبراقع وجهي تمزقت
واحداً تلو الآخر
كغمامة صيفٍ برَدَ على الذكريات
يتآكلني الشوق من الشوق
والحبّ من السنين
وأضيعُ في الحرفة الصرفة كمبتدئ في تهجئة الحروف
ورَكنِ الصروف
أعتبرُ الظروف
وتعبُرُني الأمم
وأعتبرُ في العبور من نسج
الجمهور
حكايات الزمن.
م. ايلي جبر / لبنان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي