ما غادر الشعراء غير شجونهم
ما حيلتي؟
لم تشرق الشمسُ الجميلةُ
واجتواها الكوكبُ
تحتلني لغة الغيابِ
وغربتي سوط ٌ
يعذبني
ولا يتعذبُ
صمتي رماد الأمنياتِ
اسَّاقطت أشلاؤها
في موقد الحزن
الذي لا يذهبُ!
تنتابنا سكرات أغنية الوداع
وجرحنا
في كل ناحية بقلبيْنا
لظى
يتلهبُ
ما غادر الشعراء غير شجونهم
ورفات أحلام
على جمر الرؤى
تتقلبُ
يا أصدقاء النزف
ذي أملاكنا
حزن يسامر جمرة
ورؤى تحطم قيدها
فلم أراكم مهطعين لقيدكم ؟
ولحلمنا المأمول لم تستوعبوا؟
نحن النهار المرتجى
يغزو مدائن موتنا
ويصارع اليأس
الذي من حرفنا
يتصبَّبُ!
لم ننكسر رغم الجراح
ولم نزل نعدو
بمضمار التسابق
لم نزل نتوثبُ
هذا ” مثار النقع “
فوق جباه أحرفنا؛
وفي هاماتنا
ذاك الشموخ السنديانيُّ
الذي لا ينحني يوما
ولا يتذبذبُ!
هذا جناح الحرف لا تتعجبوا
مدت حروف الأمنيات جناحها
فلتركبوا
يا أصدقاء الحرف
في وطن
يطأطئ هامة النخل السَّموقِ
ويصطفي منا ركاباً
لن نسلم راية المجد القديم
بموطن
قد بات بين خنوعه
يتكبكبُ!
غنوا معي للفجر
يخرج ساطعاً
لا يستوي من يزرع الشمس الجميلة
في غياهب دربنا
ومن استكان إلى الظلام
فعاث فيه المغربُ
هذي شواهدنا
سنكتب فوقها
” نحن الذين استعذبوا أوجاعهم
واقتادهم للنور
فجرٌ طيبُ!
أشرف قاسم
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي