تبقينَ أُنثى تَدوسُ الحزنَ والتّعبا
شرْقيّةً تغْزِلُ الضِّحْكاتِ والشَّغَبا
تبقينَ رغمَ شقوقِ البِئرِ باسِقةً
كنَخْلَةٍ تُسْرِجُ الأغصانَ والرُّطَبا
لو مالَ جذعٌ مَدَدْتِ القلبَ مُتّكأً
حتّى غدا جرحُكِ الألوانَ والطَّربا
فيا ابنةَ المَطرِ المَنْثورِ فوقَ دمٍ
يَجْتاحُهُ القحْطُ حتّى جِئْتِهِ سُحُبا
ويا ابنةَ الوَتَرِ المُلقى على سُرَرٍ
من الرّمادِ تشظّى اللّحنُ والتهبا
هذي مراياكِ لو تَبْغينَ ضِحْكَتَها
قولي لها: يا ضياءً لاحَ واقتَرَبا
وغازلي قَمْحَكِ المُضنى بأجوبةٍ
لا تَتْرُكيهِ على أَعْناقِهِ تَعِبا
زينب_عقيل
#
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي