
دُمْتُ أهواهُ
خَاطِفٌ مُهْجَتي بالهَوى غانمُ
قدْ سرَى بِالدَّم نَبْضُنَا حَالِمُ
لَا أُبَالِي بِغَيْرِ الهَوَى مَنْهَجِي
لمْ يَزَلْ صادقاً و الرِّضَا عَارِمُ
بَاحَ لِي و القَوَافِي تَهَادَتْ بِنا
قالَها وَاثِقاً، بَوْحُهُ حَاسِمُ
فَالنُّجُوم الْعَوَالِي تَدَانَتْ لَنا
فِي لَيَالِ المُنَى حُلْمُنا دَاهِمُ
كَانَ لِي صُدْفَةً قَدْ عَدَتْ عُمْرَنا
مُنْتَشٍ قَلبُنا، فرْحُنَا عَارِمُ
قَدْ خَبَتْ حُرْقَتِي ، مُذْ أَتَى حُبُّهُ
عِشْقُهُ بلْسَمٌ وَ الْهَنَا قَادِمُ
لا تَرَى عَبْرَتي و الهَوَى صُنْتُهُ
وَقْتَما نَلْتَقِي ، عِيدُنا قَائِمُ
لسْتُ أَنْسَاهُ، لَوْ جَائَني عَاذِلٌ
لَمْ يَدَعْ كِذْبَةً، مفترٍ، آثِمُ
مُحْبَطاً، لَمْ يَضَعْ بَيْننا مِرْيَةً
ماتَ مِنْ حسرةٍ، ليثَهُ نَادمُ
عِنْدَمَا لَمْ أُصَدِّقْ وُشاةً وَ لَا
راقَ لِي قَوْلُهُم، رَبُّنا عَالِمُ
دُمْتُ أهْوَاهُ إذْ باتَ فِي خَاطِرِي
رَاسِخاً حُبُّهُ، عَهْدُهُ حَاكِم ُ
صَارَ لِي قُرَّةً، غَالِبٌ أَمْرُه
جَائَنِي قَدَراً، لِلْأَسَى خَاتِمُ
كلُّنَا مُغْرَمٌ، قَدْ بَدَا صَبْوُنَا
سَوْفَ نَمْضي معاً، حَظُّنَا بَاسِمُ
بقلم : بلقيس بابو / المغرب