فُتاتُ الأوهام .
تحتسي نظراتي صهباء أنوارك ..
أيّهذا المسافر في ليل الأشجان ..
يملأ انبهارك قوارير المُقل ..
يشحن طاقات السّكون الخاوية ..
يغزو مسامات الهوى النّاعبة ..
قفْ على باب أحزاني ..
أنا المسبيّ في دنيا الغرائب ..
يطارد هلالك شياطين البلايا ..
لا يفتأ ينعق صداها ..
عند أطلال المدى ..
ذرني أقاسمك ذرائر النّور ..
أُسبى كالطّير في العُلى …
حبّذا من خياشيمك المتّقدة ..
يشبع قلبي ارتواء ..
ذي روحي لندى بهائك عطشى ..
تنزع عنها فُتات الأوهام ..
في أقبية الغربة ..
كم شحّ سراج المنى ..
يشهد احتضار الأحلام ..
تتجافى أطيافها ثملى ..
عن طلول الخيال ..
أيّهذا الرّاعي في حقول الفضاء ..
بين نُجيمات الأماسي ..
تعزف ترنيمة الرّجاء ..
أيا ليتك تهبُ نفسي ..
قبسًا من ضياء ..
جميلة مزرعاني
لبنان / الجنوب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي