يأتي المساء هامساً
عند المغيب…
سائلاً عن الاحبة
في رحلة الغياب الطويلة …
أتى المساء يتراقص
مع الغيّمات….
يسابق البحر يعدو
مع الشفق والغروب يتلألىءبالنور
يلامس النجمات،،
يداعب النسمات
يسألني بصوته الشجيّ
أين الأحبة ،؟
أين الخلان ،،؟
أتى المساء
مفعماً بالحنين ،،
إلى أيام كانوا هنا
من سنين
تدمى العيون
تتدحرج الدموع
على الخدود…
كانت أجمل السنين ،،
كان شاطىء الحب
فيه الأنين وفيه
جمال السنين
يأتي المساء محمّلاً
بالذكريات زاخراً
بالآهات ،،
لعمرٍ قضيناه
وذهب هباء ،
دون عناء،
بلا أمل دون رجاء،،
أحبة غادروا
الديار والشوق
يعتصر قلبي
كلما ذهبت الى
تلك الأماكن
التي سكنوها
وبالحب ملأوها ،،
إلى الأرض التي داست اقدامهم أقتفي آثارهم
إلى الرمال التي
أكلت من نعالهم ،،،
إلى الليالي التي
قضوها في هذا
البحر يبحثون
عن رزقهم
إلى شباك الصيد ،،
الممزوجة بعرقهم
والمجبولة بدمهم
إلى صنارة غرزت بها
وجع السنين
الى إمواج عاتية
تلاطمت على
الوجه الحزين،،
إلى
بحار عنيد ،،
حفر الصخر والجليد
هناك صنعنا الحورية،،
هناك التقطنا
الأعشاب البحرية،
هناك عانقنا السماء،،
هناك لهونا بإرجاء
الفضاء
هناك العشق الابدي ،،
هناك مولدي ومرقدي ،،،
هناك تزاحمت التنهدات
هناك امتلأت الآهات
هناك الضحكات
والغنّيات هناك
الرقصات والقهقهات
والآهات …..
هناك الحياة والموت ،،
هناك اجمل الذكريات ،
هناك الولادة والوفاة ،،
،هناك من شاطىء
السلام ولد الحب
والوئام ونسجنا
من شباكهم
الطمأنينة و السلام ،،،،
إلى كل صياد الف تحية وسلام والى أبي الصياد
الف رحمة لروحه
الطاهرة
بقلم
مروة جهمي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي