يا غربةَ الروحِ ردِّي غربةَ الجسدِ
و حملِّي عطرَ أشواقي إلی بلدي
تكفيكِ رحلةُ عمر ما هجعتِ بها
فوق الأمان و لا اطمأْننتِ من أحدِ
في بئر عزلتكِ اهتزت مغردةٌ
من نزفِ همٍّ عصوف جامح غردِ
يا زفرةً في حشا ثكلی إذا اغتسلت
من مأتمٍ نكدٍ تمشي إلی نكدِ
مستوحشٌ تحت سقف الشمس لا رمدٌ
و إنما صورٌ ترميك بالرمَدِ
يكفيك من غربةٍ منهم و إن كثروا
أن الهياكلَ ما كانوا سوی عددِ…!!!
الشاعر السعودي
جلال العلي
