أبنائي
ما كنت عيسى ليُحيي الميْتَ
إبرائي
ولحظة الصلبِ أبكي ظلمَ أعدائي
ولستُ موسى تشقُّ البحرَ
معجزتي
وتفزعُ الكونَ جداّ شهقةُ الماءِ
ولا محمدُ قال الوحيُ أحجيتي
للعالمين
وسرُّ الكشفِ إسرائي
ولا كنوحٍ أنا، عليتُ
ساريةً
وصحتُ بالسيلِ كنْ بيتَ الأحبّاءِ
ولا كيونسَ بطنُ الحوتِ
بوصلتي
وشرفة البحرِ كانت
كلّ أنحائي
ثبّتُ في الشمسِ محراثي
وقافيتي
ورحتُ أنثرُ في حاءِ الحلا بائي
فبرعمَ الحبُّ قصداناً
وأغنيةً
وصارَ كلُّ عناقِ الشوقِ إنشائي
ما كنتُ من شاهقِ الأحلامِ
تهطلني
سحائبُ الوحي
من دمعِ الثرى مائي
أحيي المواتَ حروف الشعر بسملتي
وبلسمُ البرءِ
في بوحي وإصغائي
وأقطعُ البحرَ موسيقايَ أمنيةٌ
وكلُّ شطٍّ على الأحلامِ
مينائي
أسريتُ بالحبر نحو الغيمِ
أمنحهُ
كفّ الكراماتِ كي يسري بعنقائي
ولحظةَ الخوف والطوفانِ
أشرعتي
حطّتْ عليها عصافيري وأصدائي
وقلتُ للحوتِ كن كوخاً
لمن هربوا
من كثرة القهرِ ، كنْ ترنيمةَ الرائي
لستُ النبيّ وقلبُ اللهِ أرسلني
رسالتي الشعرُ
والعشاقُ أبنائي
عصمت حسان رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي