لإيلاف قلبي وقلبكَ.
كلما زادتِ المسافاتُ بيننا،
تألقَ الوجعُ أكثر.
فاليوم لا أبتسم..
أُشكّلُ وجهي من طينِ الأرضِ اللاّزب،
وأدفنُ تحتهُ ملامحي الساكنة.
لا أعيرُ للمغيبِ بالاً.
أحرّفُ ذاكرتي،
وأغيرُ رّصَ رفوفها،
أوضبها بشكل آخر.
الذكرى العنيدة،
تأبى وتراوحُ مكانها.
عودي بحذر، لا تلتفتي،
لعلكِ لم تتعلمي فن الحوار بعد!!
انحدرَ من جفنِ الشوقِ دمعةً حارّة،
قصمتْ متنَ الشوق.
خضّتُ في لجّة،
من موّجٍ وزبدٍ يعلو كالجبل،
ونفدَ ما بيدي من سنابل.
أجمعُ رحيقًا مخالفًا لعطري،
وقوارير عطري شاخصة بتمعن.
كلمّني يومًا وأنتَ
مستقر على قدميك.
والثمْ يد الأرض التي أطعمتكَ من
جوعٍ وآمنتكَ من خوف.
لإيلاف قلبي وقلبكَ.
سوزان عون
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي