
طَيفُ الهوى
مُذ شَفّ طَيفُ الهوى يا مُنيَتي كَبِدي
أصْبَحْتُ مِن صَبْوَتي خلواً مِنَ الرّشَدِ
أرْهَقتُ نفسِيَ طَوْعاً يا مُعَذّبَتي
عِندَ الصّفا مِتّ خوْفاً مِن فِراقِ غَدِ
يا لَيْتَنا لَمْ نغِبْ عَن بَعْضِنا أبَداً
وَلَمْ نَعِشْ غَصّةَ الهِجرانِ وَالكَمَدِ
لَكِنّ عيشَ الصّفا وَلّتْ هناءتُهُ
وَمَسّنا الحُزنُ بعدَ السّعْدِ وَالرّغَدِ
أسْرَفتِ مِن دونِ ذنبٍ في مُعاتَبَتي
وَاللَوْمُ مِن دونِ ذنبٍ فَتّ مِن جَلَدي
كُنتُ الحريصَ بِأن نقضي الزّمانَ مَعاً
وَأن نَعيشَ سَوِيّاً في سَنى الأبَدِ
أخلصْتُ في الوِدّ وَالتّحْنانِ فاتِنَتي
لَكِنّ عَقدَ الهَوى ما كانَ مُلْكَ يَدي
تغريد بو مرعي
لبنان/البرازيل