صفر اليدين!
يحلق في الحلم فوق السحاب ويشرح للغيم معنى الكتاب
يمر على النص حرفا فحرفا ويقطف بعض الرؤى والرضاب
و إن كان ثمة معنى غريب تغنى إذن هازئا بالصعاب
ويذهب نحو المدى المستحيل ويمعن حلم الخطى في الذهاب
ويحضر كل معانيه حتى يغيب ويسكر معنى الغياب
ويبقى أسيرا لهذا الهوى فمن يا ترى علموه الحساب!
يتوه مع الحلم في غيه ويجري ابن آددم خلف السراب
ويجرع طول الطريق أساه ويبلع في منتهاه العذاب
يقوم ويسقط في دربه ويطرق في وهمه ألف باب
يعود إلى الله صفر اليدين وما يملأ الجوف إلا التراب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي