/ قَدَري الرُّبا /
قال :
لستُ كافراً
بل خانني السجودُ
حين أومأَ الندى لأزهار الطريق
بالصحوة
فالنورُ المستلقي خلفَ خُطوتها
لم يعُدْ بوسعِهِ انتظارُ الفجرِ
ليوزعَ حصصَ الدهشةِ …
بعضُ الجمالِ
يعقُد لسانَ الصلاة
ويُحَمِّلُ اللغةَ فوق طاقتها
كتلك الابتسامةِ
التي تُعاشُ ولا تُحكى ..
أو كتلاوةِ خصرِها
الذي يشُدُّ للوقت كفارةً
ويُسرجُ للأمنياتِ العالقة
حقَّ المرورِ
وكلما تمايلت
أذرت سنابل الوعد
قمحها قبلاً
لترقص الريح
في مشتهى الخلخال …
قالت :
لستُ آلهةً
بل خانتني النبوءةُ
حين ألقت الغيمةُ ظلَّها
فوق صدره
ترعرت كَقُبلةٍ
ونمتْ على أحلاميَ الحقولُ
قَدَرُ الرُّبا
أن تعلُوَ الثّريّا
وقدرُ الثّرى
أن تحيا في ذهولٍ ….
ربا سعيد/سورية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي