تَرْنِيمَةُ عِشْقٍ جَنُوبِيَّةٌ
الجَنُوبُ الحَزِينُ
جَنُوبِي وَمَهْدِي
وَمَا تَبَقَّى مِنْ ظِلِّي
الجَنُوبُ أَخْضَرُ العُمْرِ
لَيْسَ المُزَّيَفَ فِي تَرَانِيمِ نَدَّاهَاتِ الغُروبِ الشَّارِدِةِ
لّيْسَ المُتَجَمِّلَ غَصْبًا عَلَى الِابْتِسَامَةِ البَارِدَةِ
فَلْتُقَبَّلْهُ..
كُلَّمَا أَوْرَقَتْ فِي حُقُولِهِ
مَسَاءَاتُ الحَوادِيتِ
المُنَمَّقَةِ بِابْتِسَامَاتِ النِّسَاءِ وَالزُّهُورِ
وَشَجِرِ العِنَبِ المُتَرَامِي عَلَى صُدُورِهِنَّ فِي زَهْوٍ
وَحُبَيْبَاتِ الحَصَى المُبْتَلَّةِ بِشَهْقَاتِ النَّدَى الفَرِحِ
هُوَ بَوْحٌ مِنَ الرُّوحِ
مُعَذَّبٌ بِهَوَى العُشَّاقِ
المُتْعَبِينَ
بِلَذَّةِ الفِراقِ
المُرْغَمِ عَلَى الفِرَاقِ
هُوَ حُبَيْبَاتُ اللُؤْلُؤِ المَنْثُورِ
عَلَى ضِفَافِي
يَسْكُنُنِي
فَلَا يَبْرَحُنِي
حَتَّى وَإِنْ فَرَطَتْ أَحْلَامُهُ
وَجَعًا
بِمِلْءِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
أُحِبُّكَ..
حِينَمَا تَغْرِقُ فِي رُوحِي
بِأَسْئِلَةِ العِشْقِ المَمْنُوعَةِ
وَأَشْرِعَةُ الغَيْرَةِ الحَرِيرِيَّةُ
أَلْتَحِفُهَا
فِي رُوحِكَ
سَرَدِايبَ أَسْرَارِي
وَلَا أُمَكِّنُهَا
إِلَّا لِمَالِكِهَا
إِلَّا لَكَ
أَنْتَ
أَيُّهَا الغَارِقُ فِي رُوحِي حَتّى المُنْتَّهَى
حَتَّى طُفُولَتِي.. الحَالِمَةِ
حَتَّى.. أَحْلَامِي المُؤَجَّلَةِ
حَتَّى أَسْئِلَتِي .. الغَامِضَةِ.. الحَائِرَةِ
حَتَّى بَابِ المَشْرَبِيَّةِ.. الشَّارِدِ
الَّذِي تَشَابَكَ بِرَذَاذِ النَدَّى
وَلَهْفَةِ.. قَدَمَيْنِ
تَنَافَسَتَا عَلَى الفِرَارِ
مِن وَهَجِ العِشْقِ
وَعُيُونِ لَوْحَاتٍ تَشْكِيلِيَّةٍ
أَبْكَتْنَا
بِكُلِّ الأَلْوَانِ
إلَّا لَوْنًا وَاحِدًا
لَا ظِلَّ لَهُ
إِلَّا ظِلَّنَا.
الشاعرة
هويدا عطا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي