قصة قصيرة
وجع لا ينتهي
على باب الغرفة الرابعة، وقفت عيناها تعلقتا على ذلك الوجه الحبيب، وقلبها تتسارع نبضاته مع كل حركة من حركات الأطباء وكلما نزع أنبوب من الأنابيب الكثيرة التي كانت تزود جسده المريض بالدواء والغذاء، ينتزع معه قلبها الصغير والدموع المتحجرة في المآقي تأبى الانسياب ، ظلت تراقب وتأمل أن يعيد الطبيب تلك الأنابيب لكنه لم يفعل نظر اليها، وقد يكون من باب الشفقة ابتعد قليلا حيث سمح لها بإلقاء نظرة أخيرة على وجهه الجميل، قلبه استسلم بكل هدوء عيناه مغلقتان وكفاه مبسوطتان كما دائما، أمسك الطبيب الغطاء وأسدله عليه مغطيا وجهه، وأسدل حينها حزنا أبديا على روحها، استيقظت على وخزة ابرة في ذراعها وألما يعتصرها.
بسمة عبيد
السيرة الذاتية والأدبية للأديبة الأردنية ماجدة الطراونة
الاديبة ماجدة الطراونة من الاردن خريجة ماجستير رياضيات تكتب القصص القصيرة وقصص الاطفال ولديها اصدارات عديدة منها "مغاريف" و"آدمية" وتكتب...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي