….. للمالِ دين ..قدسُنا
يَمَّمْتُ شطرَ القدسِ بُغيَةَ لَذَّةٍ
بالغوصِ في أعماقِ تاريخٍ دَفينْ
والأمرُ ليسَ بِهَيِّنٍ،
فالدربُ تملَأُهُ العُيونْ ..
تلكَ التي
في عُمِقها حقدٌ قديم
لِجَهالةٍ أو للخَطيئَةِ تابِعين
عَمِلوا بِهِمَّةِ خادمٍ مُتَخاذِلٍ
للبغيِ كانَ أميناً
يَحمي بِظلِّ تَفاهَةٍ
ما قد يَحيكُ المُعتَدين .. !!
جاست عِباراتُ الحنين
تَهذي قوافي المنشِدينَ لِعودَةٍ ..
لو بعدَ حين
حتى وإنْ عَدَّيتُ مِن ذاكَ الطريقِ،
وَعن سياجِهم الأثيم ..
سَأُواجِه الآلافَ مِن أمثالِها
أوّاهِ مِنهُم
مِن ظلمِهم يَندَى الجَبينْ
في كلِّ رُكنٍ يَرصُدونَ، ويَجلِدونَ بِقَسوةٍ
أو يَقنُصوا أملاً يُحَلّقُ رَغمَهم .. !!
تلك النِقاطُ تَعيبُ أجمَلَ موطِنٍ
بِقِيادَةِ الآتي غريباً ..
يأخُذ البيت الأثيرْ
المرتَزق …
لا قلبَ لا فكراً ..
فَقط للمالِ دين ..
أو عابِري وطَني السَجينْ
بالغدرِ صاروا،
أو بجهل أُناسِنا
في البيت صاروا
بِخِيانَةٍ مِن مِثلهم ..
صاروا عُتاةً …
يَحكُمونَ بِسَوطِهم …
حُكماً لَعين
يا قدسنا يا نبضنا
يا دُرَّةَ الوطن الحَزين ..
نأتيكِ زَحفاً عالرُّموشِ مع الجبينْ
نَرويكِ مِن يُنبوعِ حُبٍّ ظَلَّ عَذبْ
بينَ الضُلوعِ مَقامُهُ .. يَحميهِ صُلبْ
مِن بينِ شوك الدربِ ..
نصنَعُ دربَ عودتنا… يَقينْ
أو نَستَعيرُ جَناحَ نسرٍ كاسِرٍ
لا يَستَكينْ
كي نَعبُرَ الأجواءَ،
و الأنواءَ نقهَرُها .. ثِقي ..
فالأهلُ فيكِ مُرابِطينْ
هُم ثَورَةٌ
ثوّارُنا عَصفُ المَطر
وَعَلى التُرابِ الصامِدينْ
حتماً تعودي غُرّةَ الأوطانِ والأزمانِ
رغماً عن جَميع الخانِعينْ
يا قدسنا .. يا أرضنا..
يا سِتَّنا والعالَمينْ
تَحميكِ مِنّا الأفئِدةْ
والزهرُ والبيتُ المُحَلّى ياسَمينْ
نسعى إلى حقٍّ ثمينْ
لا لن نَلينْ ..
يا قدسنا .. يا جذرنا ..
يا أرض أجدادي
وبيتَ الأوَّلين .
نهـ.ــى عمــــر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي