رحيل كآبة الليل وسواده لون الحداد السرمدي الذي يكسو مآسينا، وتلك العبارة المهترئة التي فقدت معناها، و لكن ما نزال نرددها دو ن و عي : البقية في حياتك...!
فهي عبارة لا تبرئ جرحًا ، ولا تُذهب حزنًا.
عدنا في قطار يأبى الوصول لمحطته الأخيرة حيث السكون موت، عندما فتح أبي باب الشقة، وجدنا السكون قد سبقنا إليها، ورائحة القبر وشبح الموت يطغيان على المكان، كل شيء استسلم للسكون، لا توجد حركة، حتى ماكينة الخياطة التي لم تكف يومًا عن الضجيج استسلمت أخيرًا، صورتها داخل البرواز اختفت منها الابتسامة، كأنها كانت تعرف ما سيحدث، الجدران تتساقط الرطوبة عليها دموعًا……… تبكي تلك التي سافرنا بها وعدنا بدونها، فقد غادرت القطار دون أن تكمل الرحلة..
سيد عباس
مصر
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي