فلذات أكبادنا.
أطفالنا هم أرواحنا التي تنمو أمامنا، وكأن الطفل حين يولد يأخذ روحنا وعقلنا، ويسجننا في برج عالٍ، لا سبيل لنحرّر أنفسنا منه.
هذا الخوف الشديد الذي نشعر به، هو شيء فطري، لا مجال للخلاص منه، وهذا الحرص الكبير على أولادنا يرافقنا حتى الممات، ولا جدوى من محاولة مقاومته، أو انتزاعه من قلوبنا وعقولنا.
من هنا، وَجُبَ علينا أن نهتمّ بهم، وأن نرعاهم، ونقدّم لهم كل ما يجعل حياتهم جيدة. وأن نربي فيهم حبّ الخير، وزرع بذور المحبة كيفما اتجهوا، علّنا نستطيع أن نربي جيلا خيّرا، محبًّا للحياة وللجمال فبالمحبّة وحدها، يستطيعون أن يحققوا كل أحلامهم، وأن يبتعدوا عن مفهوم القوة، لأنها أحيانا تكون غير محقّة، فالمحبّة وحدها لها قوة الحق، التي نستطيع من خلالها أن ننشيء جيلا صالحا، متسامحا، يحقّق كلّ ما يريده بهدوء وأمان ومحبّة.
حمى الله أولادنا من كل شرّ.
وجد بوذياب.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي